خطيئة
الخطيئة في الدين هي الأفعال التي تنتهك القواعد الأخلاقية، القوانين الالهية والقوانين العامة. و الخطيئة أيضاَ تشير إلى الأفعال الحسية السيئة والمنفور منها مثل الفكر السئ وليست الأفعال المادية فقط. و قد قسمت الخطايا (خاصة في الديانة المسيحية) إلى قسمين:
خطايا كبرى ومميتة : مثل القتل والكفر والعنف الشديد وغيرها، عاقبتهن تكون وخيمة ومميتة.
خطايا طفيفة : مثل السكر والغضب وغيرهم، وعاقبتهن تكون طفيفة ان وجدت بل في بعض الأحيان اعتبرت تلك الخطايا ضرورة في الحياة، على الرغم من اهنا في بعض الأحيان قد تكون مدمرة.
و عادة يجب :
- أن يكون للمرء ضميره الذي يميز له الأفعال ايها خطيئة وايها لا، فيبتعد عن الخطايا.
- عاقبة الخطيئة تكون من الله في الدنيا وفي الأخرة، من الأشخاص، ومن الكون عامة.
- يجب الأسراع بالتوبة عن تلك الخطايا، والتكفير عنها.
كما تم تصنيف الخطيئة كفعل لا مفر منه التي تم تمريرها من جيل إلى جيل من سلف مشترك، آدم. مثل المرض، وقيل أن الخطيئة تسمم قلب كل إنسان بعد الوقوع فيها. وثمة اعتقاد مثير للجدل هو أن كل رجل ممتلئ تماما بالخطايا، وليس بإمكانه التغلب على ذلك، بل بإخفائه.
محتويات
1 تاريخ المصطلح
2 في الأديان الإبراهيمية
2.1 في اليهودية
2.2 في المسيحية
2.3 في الإسلام
3 الأديان الأخرى
3.1 البهائية
3.2 الهندوسية
3.3 البوذية
4 وجهة نظر الإلحاد للخطيئة
5 انظر أيضا
6 المراجع
تاريخ المصطلح
الكلمة مشتقة من "اللغة الإنجليزية القديمة SYN، اللأصلية سانجو sunjō، قد تكون متجذرة إلى اللاتينية، في الإنجليزية القديمة هناك أمثلة من الشعور العام الأصلي بالذنب، الجريمة أو الإثم ".[1] Y إذ أن التوراة التي ترجمت من اليونانية والعبرية تشير حرفيا إلى الذين يخطئون الهدف، أي الخطأ.
في الأديان الإبراهيمية
في اليهودية
هي كسر القوانين الالهية، وتكون بالفكر أو الكلمة أو كلاهما، وتعتبر فعل وليست حالة ضرورية في الوجود.
بعض الخطايا يعاقب عليها بالإعدام من قبل المحكمة، والبعض الآخر بالموت من قبل السماء، والبعض الآخر بالجلد، وغيرها من دون مثل هذه العقوبة، ولكن ليس من دون عواقب. ويمكن أيضا أن ترتكب هذه الذنوب عن طريق الخطأ والإهمال أو التعمد.
في المسيحية
في المسيحية، هي "رفض لشيء خيّر أو تخريبه، وبالتالي هي رفض الخير المطلق ومن ثم رفض منبعه أي رفض الله"، وقد تصل إلى حالة الانفصال عن الله بشكل نهائي في حال عدم التوبة أو الاستمرار في ممارستها بلامبالاة.[2] يشترط في الخطيئة أن تكون صادرة عن وعي ومعرفة، ولذلك فإن الخطايا التي ترتكت عن غير معرفة أو قصد لا يعتبر الإنسان مسؤولاً عنها. تقسم الخطايا، من حيث نوعها، إلى ثلاث أنواع: طفيفة، وثقيلة، ومميتة، بكل الأحوال فإن كل خطيئة من الممكن أن يقبل الله التوبة عنها، صافحًا وغافرًا، بيد أن نتائج التوبة الجسدية تبقى ماثلة، وهكذا فإنّ الشر في العالم منبعه الأساس هو الخطيئة. أغلب المسيحيين، يكفرون عن خطاياهم، بأعمال الخيرو البر أو بتكثيف الصلوات، والتكفير لا يعتبر «ثمنًا للتبرير» بقدر ما يعتبر «رغبة في إشهار التوبة فعليًا».
حسب تعليم الكنيسة، فإن الإنسان يستطيع أن يميز بين الأفعال الصالحة والسيئة، لأنه يمتلك عقلاً وضميراً يمكنه من اتخاذ أحكام واضحة في الحالات الطبيعية، ولتمام لتمييز بين ما يعتبر خطيئة وسواها، يشترط التعليم المسيحي ثلاث شروط: الفعل الصالح والنية الصالحة، وثالثًا الظروف التي ترافق العمل والتي قد تغير من درجة المسؤولية - ثقل الخطأ - ولكنها لا تغير من طبيعة أو صفة العمل.[3] ولا يجوز بتاتًا عمل السيئات أو تقبل حصولها لينتج عنها ما هو صالح، ذلك لا يشمل حكم الضرورة حيث لا تتوفر إلا فرصة القبول بسوء أصغر لمنع حصول شر أكبر.[4]
في الإسلام
الخطيئة في المفهوم الإسلامي هي الذنب على عمد، والخطء -بكسر الخاء- بمعنى: الذنب المترتب عليه الإثم، أما الخطأ -بفتح الخاء- هو: ما كان بغير تعمد،[5] فالخطيئة هي الذنب أو المعصية التي يكون ارتكابها في حالة العمد، ويترتب عليها إثم مرتكبها، وهي تشمل جمع أنواع الذنوب والمعاصي.
تنقسم الخطيئة في الإسلام إلى قسمين:
- الكبائر: وهي كل خطيئة كان لها حد خاص في الدنيا (عقوبة) ووعيد خاص في الآخرة (غضب من الله أو لعنة) مثال: القتل العمد عقوبته في الدنيا القصاص والكفارة، ويتعلق به في الآخرة أمران أحدهما: حق الله وهو العقوبة في الآخرة، وحق المقتول وهو أن يقتص من قاتله وقد يعفو عنه، ومن الكبائر أيضا الزنا والسرقة والتعامل بالربا وغير ذلك.
- الصغائر: وهي كل خطيئة لم يكن لها حد خاص ولا وعيد خاص وهي ما دون الكبائر، كمخالفة سنن رسول الله الثابتة وغيرها، رغم أنها لا تستلزم عقابا خاصا في الدنيا وليس لها وعيد ثابت في الآخرة لكنها تكون إما محرمة أو مكروهة أو شبهة ولهذا استلزم الابتعاد عنها قدر المستطاع والإصرار والإكثار منها يجعلها بحكم الكبيرة
فالخطيئة والمعصية بمعنى واحد، وكلمة الخطيئة: غير شائعة في الإسلام، بل يقال عادة "أخطأ"، و"وقع في الخطأ"، والخطيئة هي من بين إحدى الكلمات التي تدل على "المعصية" ومنها أيضا: الذنب، السيئة، الحوب، الإثم، الفسوق، العصيان، الفساد، العتو، الإصر المعصية.
الأديان الأخرى
البهائية
ترى البهائية ان الإنسان كائن كامل مملوء بالحب والمودة، وكائنات جيدة أيضا لا تخطئ، ولكن ان ابتعدت عن ضوء الشمس لا تستطيع تلقى محبة الله.
الهندوسية
تعتبر الخطيئة في وجهة النظر الهندوسية جريمة ضد الأخلاق مما يؤدي لنتائج سلبية وليست جريمة ضد الأله.
البوذية
الأخلاق البوذية مشتقة من الطبيعة، ولذلك يتجه البوذيون إلى الرحمة بالحيوان واشاعة الحب وكل الصفات الجيدة بين الناس والكون لتنتشر السعادة، وترى البوذية ان المعاناة سببها الجشع والكراهية وكل الخطايا ولذلك يجب الابتعاد عنها، ولذلك فإن البوذية تبتعد عن الخطايا فقط لإسعاد البشرية وليس للأله، وهي تشبه وجهة النظر العلمانية للخطيئة.
وجهة نظر الإلحاد للخطيئة
يمز بين الخطيئة والقواعد الأخلاقية، ولا يستخدم مصطلح شرير، بل يستبدله بالفاظ ليس لها دلالة دينية مثل خاطئ ؛ أي انها تعنى انتهاك القواعد الاخلاقية والقوانين العامة ولكن لا يوجد مسمى للخطيئة أي تم تبديل اسمها.
انظر أيضا
- انتقاص من القدر
المراجع
^ Home : Oxford English Dictionary
^ التعليم المسيحي للشبيبة الكاثوليكية - بالعربية، مجموعة من الأساقفة بموافقة البابا بندكت السادس عشر، مكتب الشبيبة البطريركي، بكركي 2012، ص.49
^ العمل الصالح والنية شريرة يؤدي إلى خطيئة، مثل مساعدة عجوز بهدف التملق أمام الناس. العمل الشرير والنية الصالحة يؤدي إلى خطيئة، مثل سرقة مصرف بهدف تقديم هدايا للفقراء. أما شرط الظروف المقلل من حجم المسؤولية دون أن ينفي فعلها، فمثلاً ضرب الابن لأمه هو دائمًا خطيئة حتى لو لم تمنح الأم ابنها في صغره الحب والرعاية الكافية. التعليم المسيحي للشبيبة الكاثوليكية، مرجع سابق، ص.169
^ التعليم المسيحي للشبيبة الكاثوليكية، مرجع سابق، ص.169
^ لسان العرب لابن منظور، حرف الخاء (خطأ)، ج5 ص97
|
|
بوابة الأديان
بوابة كنيسة رومانية كاثوليكية
بوابة فلسفة