وضعية






























الفلسفة الوضعية (بالإنجليزية: Positivism) هي إحدى فلسفات العلوم التي تستند إلى رأي يقول أنه في مجال العلوم الاجتماعية، كما في العلوم الطبيعية، فإن المعرفة الحقيقية هي المعرفة والبيانات المستمدة من التجربة الحسية، والمعالجات المنطقية والرياضية لمثل هذه البيانات والتي تعتمد على الظواهر الطبيعية الحسية وخصائصها والعلاقات بينهم والتي يمكن التحقق منها من خلال الأبحاث والأدلة التجريبية. كما تعد قسم من أقسام «نظرية المعرفة» (إبستمولوجيا). وهي نشأت كنقيض لعلوم اللاهوت والميتافيزيقيا الذين يعتمدان المعرفة الاعتقادية غير المبرهنة.وضع الفيلسوف والعالم الاجتماعي الفرنسي الشهير أوغست كونت هذا المصطلح في القرن التاسع عشر وهو يعتقد بان العالم سيصل الی مرحلة من الفكر والثقافة بانه سوف تنفي كل القضايا الدينية والفلسفية وسوف تبقى القضايا العلمية التي أثبتت بالحس والخبرة الحسية أو بالقطعية والوضعية (positive). وفي ذلك العصر سوف يمح الدين من ساحة المجتمعات البشرية.
تهتم هذه المدرسة بإجراء الأبحاث الكمية، وتعتمد عادة في دراساتها للظواهر الاجتماعية على تصميم استبيانات بحثية بهدف إجراء البحث على عينة كبيرة من الناس واستخراج النتائج بصورة سريعة يمكن تعميمها على قطاعات أوسع من المجتمع.[1]
لاحقاً تعرضت هذه المدرسة الكلاسيكية لنقد كبير أدى إلى ظهور مدارس اجتماعية أخرى، مثل فلسفة ما بعد الوضعية، والفلسفة التأويلية، والظاهراتية، والحركة النقدية.[2]




محتويات






  • 1 الوضعية المنطقية


  • 2 الوضعية المنطقية والفلسفة الإسلامية


  • 3 اقرأ أيضاً


  • 4 مصادر


  • 5 المراجع





الوضعية المنطقية


في القرن العشرين الميلادي سمی فريق من الفلاسفة الألمانية والإنجليزية حلقتهم التي كانت تعقد في فينا بـ «الوضعية المنطقية». أصحاب حلقة فينا (و قد يطلق عليها اسم مدرسة فينا الوضعية) كانوا يعتقدون بأن قضايا كل العلوم البشرية غير المنطق لا بد أن تؤيَّد بالحس والتجربة. ولكن القضايا المنطقية ـ التي تحدد طريقة تفكير البشر وتعصمه عن الخطأ في الفكر ـ هي القضايا والأصول العلمية الوحيدة التي لا يجب أن تثب بالحس والخبرة لانها تعملنا طريقة التفكير الصحيح.


دامت نجمة الوضعية المنطقية في العقود الأولى من القرن العشرين مضيئة ومتلألئة في سماء فلسفة العلم إلا أنها أفلت بعد ظهور الجيل التالي من الفلاسفة من أمثال كوهن وويلارد فان أورمان كواين



الوضعية المنطقية والفلسفة الإسلامية


يعتقد العلامة محمد تقي مصباح اليزدي (الفيلسوف والعالم الإيراني) بأن هذه الحلقة وهؤلاء الفلاسفة يعدون من الفلاسفة المتطرفين في الارتكاز علی التجربة؛ حتی إنهم اعتقدوا بأن القضايا الميتافيزيقية لا تعد علما بل ألفاظا بلا معنى.[3]



اقرأ أيضاً


  • روحية شاملة


مصادر




  1. ^ شارلين هس-بيبر، وباتريشيا ليفي، البحوث الكيفية في العلوم الإجتماعية، ترجمة هناء الجوهري، القاهرة: المركز القومي للترجمة ص57


  2. ^ شارلين هس-بيبر، وباتريشيا ليفي، البحوث الكيفية في العلوم الإجتماعية، ترجمة هناء الجوهري، القاهرة: المركز القومي للترجمة ص66


  3. ^ كتاب المنهج الجديد في تعليم الفلسفة، ج 1، ص 50



المراجع



  • http://plato.stanford.edu/entries/vienna-circle

  • Oxford Dictionary of Philosophy







  • أيقونة بوابةبوابة فلسفة


  • أيقونة بوابةبوابة علم الاجتماع


  • أيقونة بوابةبوابة تاريخ العلوم


  • أيقونة بوابةبوابة فلسفة العلوم


  • أيقونة بوابةبوابة علوم


  • أيقونة بوابةبوابة تقنية




Greek letter uppercase Phi.svg
هذه بذرة مقالة عن الفلسفة أو متعلقة بها بحاجة للتوسيع. شارك في تحريرها.








Popular posts from this blog

SQL Server 17 - Attemping to backup to remote NAS but Access is denied

Always On Availability groups resolving state after failover - Remote harden of transaction...

Restoring from pg_dump with foreign key constraints