مسيحية
| ||||
---|---|---|---|---|
الصليب: أبرز رموز الديانة المسيحية | ||||
المؤسس | يسوع المسيح[1] | |||
مَنشأ | القدس، الإمبراطورية الرومانية | |||
الأصل | اليهودية | |||
الفروع | كاثوليكية، أرثوذكسية مشرقية، أرثوذكسية شرقية، بروتستانتية | |||
الأماكن المقدسة |
| |||
العقائد الدينية القريبة | الحنيفية، اليهودية، الإسلام، الصابئية المندائية، البهائية | |||
العائلة الدينية | ديانات إبراهيمية | |||
عدد المعتنقين | 2.4 مليار (2015)[2][3] | |||
الامتداد أمريكا الشمالية، أمريكا الجنوبية، أوروبا، أوقيانوسيا، أفريقيا الوسطى والجنوبية، ويشكل المسيحيون أقلية في آسيا فقط | ||||
تعديل |
المَسِيْحيَّة، أو النَّصْرَانيّة، هي ديانة إبراهيمية، وتوحيدية،[4] متمحورة في تعاليمها حول الكتاب المقدس، وبشكل خاص يسوع،[5] الذي هو في العقيدة متمم النبؤات المُنتظَر، وابن الله المتجسد؛[6][7][8] الذي قدّم في العهد الجديد ذروة التعاليم الروحيّة والاجتماعية والأخلاقية، وأيّد أقواله بمعجزاته؛ وكان مخلّص العالم بموته على الصليب وقيامته، والوسيط الوحيد بين الله والبشر؛ وينتظر معظم المسيحيين مجيئه الثاني، الذي يُختم بقيامة الموتى، حيث يثيب الله الأبرار والصالحين بملكوت أبدي سعيد.
المسيحية تعدّ أكبر دين معتنق في البشرية،[9][10] ويبلغ عدد أتباعها 2.4 مليار أي حوالي ثلث البشر،[11] كذلك فالمسيحية دين الأغلبية السكانية في 126 بلدًا من أصل 197 بلدًا في العالم؛[12] ويُعرف أتباعها باسم المسيحيين؛ جذر كلمة "مسيحية" يأتي من كلمة المسيح التي تعني "من وقع دهنه" أو "الممسوح بالدّهن المقدّس" ؛ وتُعرف أيضًا لناطقي العربية باسم النَّصرانية، من كلمة الناصرة بلدة المسيح.[مت 2:23][13][14]نشأت المسيحية من جذور وبيئة يهودية فلسطينية، وخلال أقل من قرن بعد المسيح وُجدت جماعات مسيحية في مناطق مختلفة من العالم القديم حتى الهند شرقًا بفضل التبشير، وخلال القرنين التاليين ورغم الاضطهادات الرومانية، غدت المسيحية دين الإمبراطورية؛ وساهم انتشارها ومن ثم اكتسابها الثقافة اليونانية لا بانفصالها عن اليهودية فحسب، بل بتطوير سمتها الحضارية الخاصة.[15][16] المسيحية تصنّف في أربع عائلات كبيرة: الكاثوليكية، الأرثوذكسية المشرقية، الأرثوذكسية الشرقية والبروتستانتية؛[17] وإلى جانب الطوائف، فإنّ للمسيحية إرثًا ثقافيًا دينيًا واسعًا يدعى طقسًا، حيث أن أشهر التصنيفات، وأعرقها في هذا الخصوص، هي المسيحية الشرقية، والمسيحية الغربية.
الثقافة المسيحية، تركت تأثيرًا كبيرًا في الحضارة الحديثة وتاريخ البشرية على مختلف الأصعدة.[18]
محتويات
1 التسمية
2 التاريخ
2.1 النشوء والانتشار
2.2 القرون الوسطى المبكرة
2.3 القرون الوسطى المتأخرة
2.4 القرون الحديثة
3 العقيدة
3.1 الوحي الإلهي
3.2 العقيدة الإلهية
3.3 أصل الكون ومصير الإنسان
3.4 التشريع المسيحي
3.5 العقيدة الاجتماعية
4 العبادات
4.1 العبادات الفردية
4.2 العبادات الجماعية
4.3 إكرام الرموز والأزمنة والأمكنة
5 الديموغرافيا والانتشار
6 العلاقة مع الأديان الأخرى
6.1 اليهودية
6.2 الإسلام
6.3 غير الإبراهيمية
7 التأثير الثقافي للمسيحية
8 الطوائف والحوار المسكوني
9 انظر أيضًا
10 المراجع
10.1 كتب
11 مواقع خارجية
التسمية
كلمة مَسِيْحِيَّة (باليونانية: Χριστιανισμός) ومَسِيْحِيّ (باليونانية: Χριστιανός؛ وأيضًا χρηστιανός) هي نسبة إلى "المسيح"،[19] ومعناها في العهد القديم الممسوح بالدهن المقدس، وربما تكون مشتقة من الكلمة الآرامية السريانية (ܡܫܝܚܐ، نقحرة: مشيحا) وتكتسب الآرامية أهمية دينية خاصة في المسيحية، وذلك لأن يسوع قد تكلّم بها،[20] وكلمة مسيحي في معظم اللغات الهندوأوروبية مشتقة من الكلمة اليونانية "Хριτός، نقحرة: خريستوس" واللاتينية "Christos، نقحرة: كريستوس" بمعنى المسيح، وهو أصل المصطلح المتعارف عليه اليوم في تلك اللغات.[21]
ظهر استخدام كلمة مسيحي لأول مرة في حوالي عام 42 للميلاد، حيث يذكر سفر أعمال الرسل إعطاء أتباع يسوع لقب مسيحيين في مدينة أنطاكية:
فَحَدَثَ أَنَّهُمَا اجْتَمَعَا فِي الْكَنِيسَةِ سَنَةً كَامِلَةً وَعَلَّمَا جَمْعًا غَفِيرًا. وَدُعِيَ التَّلاَمِيذُ «مَسِيحِيِّينَ» فِي أَنْطَاكِيَةَ أَوَّلاً.[22] |
التسمية العبرية للديانة المسيحية هي نَتسْروت (נָצְרַוּת) ونُصريم (נוּצְריְם)، والتسمية العربية المعاصرة هي مَسِيحيَّة ومَسِيْحِيُّوْن نسبة إلى المسيح، والتسمية العربية القديمة هي نَصْرَانِيَّة ونَصَارَى، من كلمة الناصرة بلدة يسوع، أو نسبة لكلمة "أنصار الله" المذكورة بالقرآن يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا أَنْصَارَ اللَّهِ كَمَا قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ لِلْحَوَارِيِّينَ مَنْ أَنْصَارِي إِلَى اللَّهِ قَالَ الْحَوَارِيُّونَ نَحْنُ أَنْصَارُ اللَّهِ فَآمَنَتْ طَائِفَةٌ مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ وَكَفَرَتْ طَائِفَةٌ فَأَيَّدْنَا الَّذِينَ آمَنُوا عَلَى عَدُوِّهِمْ فَأَصْبَحُوا ظَاهِرِينَ . يذكر أن معظم المسيحيين العرب الحاليين يصفون أنفسهم بالمسيحيين.
التاريخ
مقالة مفصلة: تاريخ المسيحية
النشوء والانتشار
مقالات مفصلة: أعمال الرسل
- مسيحية مبكرة
- اضطهاد المسيحيين
طبقًا لرواية الكتاب المقدس فإنه وبعد نشاط علني دام قرابة ثلاث سنوات في فلسطين وضمن بيئة يهودية، صعد يسوع المسيح إلى السماء بعد أن قدّم تعاليمه ومواعظه وأجرى المعجزات وتمم النبؤات، وافتتح العهد الجديد طالبًا البشارة إلى كافة أصقاع الأرض، موكلاً الأمر إلى تلامذته، وواعدًا بالرجوع.[23][24][25][26][27]
يقدّم سفر أعمال الرسل، بعض المحطات التاريخية في حياة الجماعة المسيحية الأولى، والتي كانت تعيش مواظبة على الصلاة في حياة مشتركة في كل شيء،[أع 2:45] آخذة أعدادها بالنمو والازدياد، حتى امتدت سريعًا إلى خارج بيئتها اليهودية - الفلسطينيّة، فوجدت خلال عشرين عامًا جماعات مسيحية في سوريا وآسيا الصغرى ومصر واليونان وإيطاليا.[28][29][30] وصدر حوالي عام 49 مرسوم طرد المسيحيين واليهود من روما، في حين انعقد مجمع أورشليم عام 50 للتباحث في علاقة المسيحيين من أصل يهودي، مع المسيحيين من أصل أممي؛[أع 6:15][31][32] وكان أن اتهم نيرون المسيحيين زورًا حسب رأي أغلب المؤرخين، بإشعال حريق روما عام 64 فجرّد حملة اضطهادات عنيفة؛[33][34][35][36] ومع مقتل أو وفاة أغلب الحلقة المقربة من المسيح، ظهرت شخصيات جديدة شكلت الحلقة الأولى من آباء الكنيسة.[37][38]
لقد دعت الجماعات المسيحية الأولى نفسها باسم "الغرباء"، إذ وجدوا أنفسهم في «منفى أرضي» مقابل «الوطن السماوي»،[39][40] وعزفوا عن السياسة أو التجارة أو الفلسفات،[41] وفي المقابل اهتموا بالفقراء والعجزة والمرضى والعبيد، والإخلاص في الزواج مقارنة بتحلله في المجتمع اليوناني - الروماني.[42][43] وكان القرن الثاني، موعدًا لاضطهادات كثيرة عرفت باسم الاضطهادات العشرة في الإمبراطورية الرومانية، قضى خلالها وعلى مدى القرن والقرن التالي مئات الآلاف من المسيحيين؛ وأما المبررات المقدمة للاضطهاد فكانت رفض عبادة الإمبراطور من جهة، والمؤسسة المسيحية النابذة للعالم الوثني وقيمه، والمنغلقة على ذاتها نوعًا ما من جهة ثانية.[44]
ومنذ النصف الثاني للقرن الثاني، كانت أسفار العهد الجديد قد جمعت كما يشهد قانون موراتوري، وانتشرت الكنائس في الريف كما في المدن، وأخذت المؤسسات الكنسية، كالأبرشيات تأخذ شكلها المعروف،[45] وظهر اللاهوت الدفاعي أي مجموع الكتابات التي تدافع عن العقيدة بوجه خصومها، لاسيّما الغنوصية والمانوية.[46] وقد استمرت مسيحية القرن الثالث بالنمو، وجذبت مزيدًا من المنضوين تحت لوائها، وأقدم البلاد التي تنصرّت بالكامل هي مملكة أرمينيا ومملكة الرها، كما وجدت جماعات مسيحية مزدهرة في الهند والحبشة؛ وعلى الصعيد الفكري فإن المدارس اللاهوتية قد تكاثرت ونبغ منها مدرستي الإسكندرية وأنطاكية،[47][48] وبرزت خطوط تفسير الكتاب المقدس وتصلّبت أشكالها، كما تنظمت مؤسسة الرهبنة بعد أن كانت أفرادًا أو مجموعات صغيرة لا منظم لها، بوصفها أفرادًا تخلوا عن العالم المادي وكلّ ما فيه في سبيل التكرّس للدين والإيمان.[49][50][51] وإن للقرن الثالث عمومًا يرجع أغلب المؤرخين الكنسيين وإن كان قد وجد بعض المؤرخين أقدم طورًا من ذلك؛ أما على الصعيد الاجتماعي فإن الفكرة القائلة بمجيء سريع للمسيح قد تلاشت وأخذت المجتمعات المسيحية تنفتح نحو المشاركة في الحياة الاقتصادية والثقافية، وإن كان بعض الأباطرة أمثال فيليب العربي، قد مالوا نحو المسيحية،[52] فإن البعض الآخر قد حاول القضاء عليها بالاضطهاد والتنكيل،[53] رغم عدم نجاعة الحل المقترح في ضبط انتشار الدين،[54] وعمومًا فإن الشهداء في المسيحية يذكرون ثالثًا بعد الأنبياء والرسل بوصفهم شهود الإيمان وناشريه حتى اليوم.[55]
القرون الوسطى المبكرة
مقالات مفصلة: مجمع مسكوني
- الانشقاق العظيم
- الإمبراطورية البيزنطية
- الإمبراطورية الرومانية المقدسة
كانت بداية القرن الرابع، موعدًا لنهاية زمن الاضطهاد، فإن مرسوم غاليريوس التسامحي ثم مرسوم ميلانو عام 312، اعترف بالمسيحية دينًا من أديان الإمبراطورية،[56] وحسب التقليد فإن القديس قسطنطين قد وعد الله باعتناق المسيحية إن انتصر في أحد معاركه على الفرس، فكان له ما أراد.[57][58] وفي عام 330 قام بنقل العاصمة من روما إلى القسطنطينية، والتي أصبحت مركز المسيحية الشرقية ومركز حضاري عالمي، فأضحت أعظم مدن العالم في ذلك العصر.[59] وما تلا ذلك من تراجع سريع لبقايا الوثنية.[60] وفي عام 325 انعقد المجمع المسكوني في نيقية للتباحث في قضايا تنظيمية وطقسية في الكنيسة، أما موضوعه الأساسي فكان المذهب الذي علّمه آريوس، والقائل بخلق الكلمة، وكونها من غير ذات الجوهر الإلهي، فعزل وحرم وصيغ في المجمع قانون الإيمان الذي لا يزال مستخدمًا إلى اليوم.[61][62][63][64] غير أن حرم الآريوسية، لم يكن يعني اندثارها، إذ استمرت في مختلف أنحاء العالم المسيحي، حتى القرن الثامن، وشغل أساقفة آريوسيون مناصب هامة في فترات معينة.[65][66] وكان مجمع القسطنطينية عام 380 قد جاء مكملاً لحرم الآريوسية بتثبيت طبيعة الروح؛[67] أما المجمعين اللاحقين أي مجمع أفسس عام 431 ومجمع أفسس الثاني أو مجمع خلقيدونية عام 451 فقد انعقدا للتباحث في شؤون خريستولوجية،[68][69] أي طريقة اتحاد الكلمة بالطبيعة الإنسانية، فحرم أولاً نسطور الذي قال بعدم وجود ارتباط بين الطبعين،[70] في حين أقر مجمع خلقيدونية رسائل ليون الأول بابا روما المتعلقة بطبيعتي المسيح، غير أن المجمع شرخ الكنيسة، فإن الكنائس الأرثوذكسية المشرقية رفضت القول بالطببعتين بعد الاتحاد وقالت بالطبيعة الواحدة من طبيعتين، كما في مجمع أفسس الثاني، وشكل أتباع هذا القول أكثرية مسيحيي أرمينيا ومصر والحبشة والريف السوري، ولا يخفى الواقع السياسي والاجتماعي في تأجج هذا الخلاف الذي شطر الكنيسة والامبراطورية والمجتمع، وحاول العديد من الأباطرة لجمه بصيغ وسطى أو توحيدية أمثال الهينوتيكون إلا أنهم فشلوا.[71][72][73][74][75]
غير أن الفترة ذاتها كانت حملت انتشار وتطور الفنون المسيحية لاسيّما العمارة في النمط المعروف باسم "بازيليك" أو "كنيسة كبرى"،[76] وتكاثرت الكنائس والرهبانيات، وكانت كنيسة الحكمة المقدسة في العاصمة يخدمها 525 رجل دين بينهم 60 كاهنًا وحدها،[77] وأصدر الإمبراطور يوستيانوس قانون الشهير عام 538 في تنظيم الحياة الكنسيّة وقضايا عديدة والتي جمعها وبوبها من قوانين وتقاليد وافرة سابقة،[78] وكذلك فقد قدمت الكنيسة عددًا من المدارس الفلسفية والأدبية، كما يبدو في مجمل الأدب السرياني واليوناني؛ وقد شاع في ذلك العصر بنوع خاص إكرام الأيقونات وذخائر الشهداء والقديسين،[79] ووصلت المسيحية بفضل جهود المبشرين إلى آسيا الوسطى والصين وكوريا وأقامت فيها أبرشيات. وعلى الرغم أن الدين، لاسيّما في كتابات القديس أوغوسطين وهو أحد الملافنة، ينصّ على كفالة حرية غير المسيحيين وحقوقهم سواءً كانت دينية أم مدنية،[80] إلا أن ذلك العصر قد شمل اضطهادات في بعض المناطق ضد اليهود أو الوثنيين وشمل في بعض الأحيان الفرق المسيحية ذاتها سواءً أكانوا من أنصار الطبيعة أم الطبيعتين.[81]
ومع بداية القرن السابع، سيطر الفرس على الهلال الخصيب، وأجزاء من اسيا الصغرى، وأعلنوا الطبيعة الواحدة مذهبًا رسميًا،[82] غير أن هرقل استطاع استعادة البلاد في العقد التالي،[83] وإذ أدرك أهمية توحيد الفريقين اجترح الصيغة الجديدة القائلة بالطبعين في مشيئة،[84] غير أن محاولته فشلت ثم أدينت بوصفها هرطقة في مجمع القسطنطينية الثالث عام 681.[85] وخرج الشرق الأوسط وشمال أفريقيا عن طاعة الإمبراطورية بوصول الإسلام، وكانت أوضاع المسيحيين في ظل الدولة الأموية والعصر العباسي الأول مزدهرة، وقد برز السريان والنساطرة في الترجمة، العلوم، الفلك والطب فإعتمد عليهم الخلفاء.[86] غير أنها انتكست نتيجة الاضطهادات لاسيّما أيام المتوكل على الله العباسي والحاكم بأمر الله الفاطمي، وعدد من خلافائهما، كما أن عملية التحول عن المسيحية ازدهرت في القرنين التاسع والعاشر؛[87][88] وقد استقرت أوضاع المسيحية الشرقية على هذا الحال بين أزمنة استقرار وأزمنة مضايقات أو اضطهاد، وانحسر تأثيرها في محيطها كما في العالم المسيحي.[89] أما في الغرب، فإن شعوب أوروبا الوسطى والشرقية، تحولت إلى المسيحية، واعتنقت بريطانيا المسيحية على يد القديس باتريك في احين اعتمدت روسيا في ختام القرن العاشر. وبات لبابا روما، دور كبير لا على الصعيد الديني فحسب بل على الصعيد المدني أيضًا، وغدا الباباوات يتوجون الأباطرة؛ وإن كان الإقطاع والتخلف الحضاري سمات أوروبا آنذاك، فإن الأديرة والكنائس كانت المراكز الحضرية الوحيدة فيها،[90] وقد لعبت الرهبنات الأوغوسطينية والبندكتية وكذلك دير كلوني دورًا رائدًا في الغرب.[91][92] وقد شكل الخلاف حول "مسكونية" كرسي روما، واتهامها بالاحتكار، الانشقاق العظيم عام 1054.[93]
القرون الوسطى المتأخرة
مقالات مفصلة: حملات صليبية
- عصر النهضة
- نهضة بابوية
- الإصلاح البروتستانتي
- إصلاح مضاد
كانت المرحلة الثانية من القرون الوسطى تركزًا لزعامة العالم المسيحي في الغرب، الذي بدأ يخرج من ركوده السابق، وكان للكنيسة نشاط في مختلف الميادين، وحسب رأي المؤرخ الفرنسي جورج مينوا: "يسعنا الحديث دون مبالغة عن ثورة عملية قادتها الذهنية الكاثوليكية في القرن الحادي عشر".[94] هذه الثورة التي كانت تجلياتها الخارجية بالحملات الصليبية ثم حروب استعادة الأندلس،[95][96][97] كانت تجلياتها الداخلية بتحسن الوضع المعيشي في أوروبا،[98] ومن ثم تحسين مركزية الدولة، ورعاية العلوم والفلسفات،[99] ويذكر في هذا الصدد على وجه الخصوص القديس توما الإكويني.[100] وتزامنًا، انتهى الانشقاق البابوي،[101] وانخفض مستوى التوتر بين الأباطرة والباباوات؛ وأما الحدث الأبرز في القرون الوسطى ولا شكّ، كان اكتشاف العالم الجديد بدءًا من عام 1492،[102] وغالبًا ما كانت الحملات الاستكشافية تتم بمباركة الكنيسة، التي تمكنت من تأسيس مراكز لها في الأصقاع المكتشفة حديثًا كما في الشرق الأقصى وأفريقيا الجنوبية. هذه الاكتشافات أدت إلى تدفق الذهب نحو إيطاليا، وغدت روما وفلورنسا وجنوا عواصم النهضة التي سرعان ما عمّت أوروبا،[103] فاسحة المجال لترف ووفرة لا اقتصادية فقط، بل ثقافية وعلمية أيضًا، وإن بعضًا من الرهبانيات الكبيرة الأثر في التاريخ كالرهبنة الفرنسيسكانية والدومينيكانية،[104][105] قد تأسست خلال تلك المرحلة، وكذلك تطور الاهتمام بتشييد الكاتدرائيات الكبرى، والجامعات، والمشافي، وتشجيع الفنون، وبخاصة الموسيقى، والنحت، والرسم، وانتشرت الجامعات، والنوادي الاجتماعية التي شكلت سمات عصر النهضة الأوروبيّة والنهضة البابوية.[106][107][108]
على الصعيد العقائدي، فقد تمت عملية إعادة قراءة للعقائد، فعلى سبيل المثال فإن تعاليم أرسطو عن "الجوهر والشكل" باتت أساس شرح سر القربان. وعلى الرغم من هذا الازدهار فلم يكن العصر خاليًا مما يؤرق أوروبا، إذ تمكنت الدولة العثمانية من فتح القسطنطينية عام 1453 وتحول ثقل الأرثوذكسية نحو روسيا،[109] كما أن الثروات المتدفقة إلى الغرب أدت إلى انتشار الفساد المالي والأخلاقي حتى داخل بعض أروقة الكنيسة ذاتها، وإلى سيطرة بعض العائلات أمثال آل ميديتشي على الكرسي الرسولي،[110] ويشار إلى عهد البابا ألكسندر السادس بوصفه ذروة الفساد.[111] هذا الوضع، قد دفع لقيام حركة إصلاح بالغة الأثر في الكنيسة والعالم، كانت ذات شقين، الأول مع مارتن لوثر عام 1518 وما اصطلح عليه اسم الإصلاح البروتستانتي،[112] والذي اتسع ليشمل أوروبا الشمالية برمتها، كما أتبع بظهور عدد آخر من المصلحين الإنجيليين أمثال كالفن ويان هوس؛[113] وظهور الكنائس الوطنية المستقلة مع الإصلاح الإنجليزي 1534؛ والشق الثاني ما يعرف بالإصلاح المضاد أو الإصلاح الكاثوليكي الذي شكل مجمع ترنت، والرهبنة اليسوعية، ثم سيطرة المحافطين على الكرسي الرسولي بدءًا من وفاة البابا جول الثالث عام 1555 عماده الرئيسي.[114][115]
من نتائج السياسة المحافظة كانت محاكم التفتيش التي نشأت للرقابة على الفلسفات والأفكار الآخذة بالتصاعد والبروتستانت أساسًا، وشملت أيضًا في أهدافها الموريسكيين واليهود، الذين أضمروا دينهم سرًا وأظهروا المسيحية، وكانوا قد خيرّوا بين اعتناق المسيحية أو الهجرة في إسبانيا وحدها.[116][117][118] في المقابل، فإن أصقاعًا أخرى من العالم المسيحي، كهولندا والمستعمرات الإمريكية كانت موئلاً للأقليات المضطهدة لاسيّما اليهود وحاضنًا للأفكار والفلسفات الجديدة.[119] أما الاحتقان في أوروبا بين الكنيسة الكاثوليكية والكنائس البروتستانتية قد دفع إلى تفجر سلسلة حروب أهلية كان أكبرها حرب الثلاثين عامًا التي اندلعت عام 1618، ومع منتصف القرن تم الدخول في مرحلة من السلام والاعتراف المتبادل.[120][121]
القرون الحديثة
مقالات مفصلة: مسيحية أصولية
- مسيحية ليبرالية
- تبشير
توقف العثمانيون عن التمدد في أوروبا إثر عجزهم عن دخول فيينا عام 1683 غير أنهم سيطروا على أغلب أقطار أوروبا الشرقية،[122] وعمومًا لم تكن العلاقة بين الغرب المسيحي والعثمانيين علاقات حرب فحسب بل وجدت علاقات دبلوماسية وتجارية نشطة، وكان لمسيحيي الداخل العثماني أزمنة مستقرة ومزدهرة لاسيّما في العاصمة والأقطار ذات الغالبية المسيحية كما كان بعض الأزمنة من التضييق والاضطهاد، ووضعت المجموعات المسيحية في الدولة العثمانية تحت حماية الدول الأوروبية وفق نظام الامتيازات الأجنبية بدءًا من عام 1649،[123][124] وإن نشوء الكنائس الكاثوليكية الشرقية نتيجة جهود مبعوثي روما يعود لتلك الحقبة.[125]
لقد شكلت الثورة الصناعية نقطة انعطاف في تاريخ البشرية مع نشوء أنماط جديدة من المجتمع البشري خلافًا لما كان سائدًا في الحضارات الزراعية،[126] وترك التحوّل عميق الآثار في الفكر الإنساني بما فيه الدين، وكان أحد تمظهرات الأمر نشوء المدارس والأفكار الإلحادية واكتسابها شعبية وتأييدًا بين الجمهور، وتصاعدت حالات التهجم على الدين والكنيسة، ومعاداة الإكليروس، وقد أعلن نيتشه على سبيل المثال "موت الله"،[127][128] غير أن القرن العشرين قد شهد تراجعًا لهذه الفلسفات، حسبما يراه البعض.[129] كما أن حركة التحديث المسيحية قد طفقت تنمو، وبرزت المسيحية الليبرالية في مقابل المسيحية الأصولية، والدراسات الكتابية الحديثة، وتطور العقيدة الاجتماعية ودور المجتمع في الحالات الخاصة، وتكاثر المنظمات العلمانية الكنسيّة وتقلص دور وحجم الإكليروس،[130] إلى جانب حركة تحديث طقسي ومجمعي أيضًا عبر المجمع الفاتيكاني الأول ثم وبشكل خاص المجمع الفاتيكاني الثاني بين 1963 - 1965 والذي أجرى إصلاحات ليتورجية وإدارية على صعيد الكنيسة الكاثوليكية في المرحلة التي شهدت تحديدات جديدة للعقيدة مثل الحبل بلا دنس وانتقال العذراء.[131][132][133] يعود لهذه المرحلة، على الصعيد السياسي حدثان كان لهما عميق التأثير في المسيحية الغربية، الأول قيام الولايات المتحدة الإمريكية التي وجدها الإنجيليون من الواسب "إنجاز من الله على الأرض تمامًا كما حصل مع داود وموسى"،[134][135] والثانية كانت الثورة الفرنسية التي على العكس من الأولى برزت شديدة الهجومية على الدين والكنيسة لاسيّما خلال عهد الجمهورية الفرنسية الثالثة، وكان من تجليات الأمر مصادرة أملاك الكنيسة والتدخل بتعيين الأساقفة حتى قطعت العلاقة بين فرنسا والكرسي الرسولي عام 1904، ولم تصلح إلا بعد الحرب العالمية الثانية.[136][137][138]
أما في المسيحية الشرقية فقد نالت دول أوروبا الشرقية استقلالها عن العثمانيين، ولعب المسيحيون العرب لاسيّما في لبنان دورًا بارزًا في النهضة العربية،[139][140] كما أزيلت قانونًا أشكال التمييز مع بداية القرن التاسع عشر، غير أن بدايات الهجرة المسيحية تعود لتلك الفترة أيضًا. أما الكنيسة الروسية فقد شهدت استقرارًا وتعاونًا مع القياصرة، واضطلعت بدور هام في المجتمع الروسي.[141] وانتشرت أواخر القرن التاسع عشر، حركة صحوة دينية في المناطق البروتستانتية، ركزت على الورع والأخلاق بوصفهما تعبيرًا أسمى عن العقيدة؛ أما الهزيع الأول من القرن العشرين فقد شهد قيام الأنظمة الشيوعية ثم الفاشية والنازية التي اضطهدت الكنيسة وسعت لاستئصال الدين من المجتمع، وقد قارعتها الكنيسة بشتى الوسائل،[142][143] في حين أوجدت اتفاقية لاتران الفاتيكان بالشكل المتعارف عليه اليوم.[144] وشهدت المرحلة ذاتها أيضًا مذابح الأرمن واليونان البوتيك والسريان الآشوريين.[145][146]
في مطلع القرن العشرين بدأت حركة تقارب بين الكنائس والطوائف المسيحية، حيث دعيت هذه الحركة باسم الحركة المسكونية، في سنة 1948 تأسس مجلس الكنائس العالميّ، وهي منظمة تعمل من أجل تطوير الوحدة المسيحية، ويضم الآن مختلف الكنائس.[147]
تقف المسيحية بشكل عام اليوم، بوجه الإجهاض، الموت الرحيم وزواج المثليين جنسيًا، ما يجعلها من أكبر المؤسسات المدافعة عن الثقافة التقليدية والأخلاق التقليدية في المجتمع،[148] أما عن أبرز مشاكلها فإن تراجع عدد المنخرطين في سلك الكهنوت ونسبة المداومين على حضور الطقوس يعدّان من أكبر المشاكل؛[149] رغم ذلك فإن هذه المشاكل تنحصر في مناطق معينة، كفرنسا، ألمانيا وأستونيا أما في مناطق أخرى كإيرلندا، إسبانيا، إيطاليا، اليونان والبرتغال فضلاً عن أمريكا اللاتينية والولايات المتحدة الإمريكية لا تزال هذه النسب مرتفعة.[150] يذكر أّن عدد من دول أوروبا الشرقية شهدت مع سقوط الاتحاد السوفيتي والأنظمة الشيوعية صحوة دينية كبرى منها روسيا ممثلة بالعلاقة الوثيقة بين الكنيسة الروسية الأرثوذكسية وفلاديمير بوتين، أوكرانيا، بولندا، صربيا، كرواتيا، رومانيا وبلغاريا.[150] كما وتشهد مناطق جنوب الكرة الأرضية ازدياد كبير في معدل نمو المسيحية خصوصًا في أفريقيا وآسيا والعالم الإسلامي[151]وأمريكا اللاتينية.[152]
العقيدة
مقالة مفصلة: عقيدة مسيحية
الوحي الإلهي
مقالة مفصلة: الكتاب المقدس
جزء من سلسلة مقالات عن |
المسيحية |
---|
العقائد
|
تاريخ المسيحية
|
شخصيات مؤثرة
|
الكتاب المقدس
|
الطوائف المسيحية
|
مجتمع
|
الحضارة
|
الحياة الدينية
|
كنائس وكاتدرائيات
|
مواقع مقدسة
|
|
الوحي الإلهي في المسيحية مجموع فيما يدعى الكتاب المقدس، ويعرف أيضًا بعدة أسماء أخرى أقل شهرة منها كتاب العهود؛ يتكون هذا الكتاب من مجموعة كتب تسمى في العربية أسفارًا، ويعتقد اليهود والمسيحيون أنها كتبت بوحي وإلهام.[153] الكتب الستة والأربعين الأولى مشتركة بين اليهود والمسيحيين، يطلق عليها اليهود اسم التناخ أما المسيحيون فيسمونها العهد القديم، ليضيفوا إليها سبعًا وعشرين كتابًا آخر يشكلون العهد الجديد. إلى جانب هذا التقسيم العام، هناك التقسيم التخصصي، فالتناخ أو العهد القديم، يتكون من مجموعة أقسام وفروع أولها التوراة التي تؤلف أسفار موسى الخمسة، ثم الأسفار التاريخية وكتب الأنبياء والحكمة، في حين أن العهد الجديد يقسم بدوره إلى الأناجيل القانونية الأربعة والرسائل وسفر الأعمال ووالرؤيا.[154] ومواضيع الأسفار مختلفة، فإن اعتبر سفر التكوين قصصيًا بالأولى، فإن سفر اللاويين تشريعيًا بالأحرى، أما المزامير فسفرٌ تسبيحي، ودانيال رؤيوي.[155]
هناك بعض الاختلافات بين الطوائف في ترتيب أو الاعتراف بقانونية بعض الأجزاء، على سبيل المثال فإن طائفة الصدوقيين اليهودية المنقرضة كانت ترفض الاعتراف بغير أسفار موسى الخمسة، وكذلك حال السامريين؛[156] أما يهود الإسكندرية أضافوا ما يعرف باسم الأسفار القانونية الثانية والتي قبلها لاحقًا الكاثوليك والأرثوذكس في حين رفض يهود فلسطين والبروتستانت الاعتراف بأنها كتبت بوحي. وكذلك الحال بالنسبة للعهد الجديد، إذ دارت نقاشات طويلة حول قانونية بعض الأسفار كرسالة بطرس الثانية والرسالة إلى العبرانيين، قبل أن يستقر الرأي على التنميط الحالي في مجمع نيقية،[157] وإن وجدت بعض القوانين السابقة مثل قانون موراتوري، علمًا أن أقدم إشارة إلى القانون تعود إلى عام 170 على يد الشهيد المسيحي يستينس.[158] أما الكتب التي لم تقبل فتعرف بالأسفار المنحولة، وغالبها كتب بعد فترة طويلة من الأسفار المعتبرة قانونية. هذا بخصوص تكوّن العهد الجديد، أما تكوّن العهد القديم فتكوّنه أصعب وأطول، وبحسب الأدلة الخارجية المتوافرة، فإن زمن الملكية في يهوذا ثم السبي البابلي قد شكّل منعطفًا حاسمًا في التشكيل كما نعرفه اليوم، على يد أنبياء يهود كداود وميخا وعزرا.[159]
كتبت أسفار العهد القديم بالعبرية التوراتية، وأسفار العهد الجديد باليونانية القديمة؛ وانقراض كلا اللغتين، يدفع بمراجعات ترجمة المعاني دوريًا؛ وبكل الأحوال فإنّ علماء الكتاب المقدس من مسيحيين أو يهود أو ملاحدة، اتفقوا أن النصّ الحالي مثبت إثباتًا حسنًا بضوء الأدلة الداخلية والخارجيّة،[160] بغض النظر عن بعض التراجم التي لا تتبع أحدث الدراسات الكتابيّة.
يؤمن المسيحيون واليهود، أن الكتاب معصوم، وثابت إلى الأبد، وغير قابل للنقض،[161][162] كما أن الكتاب ذاته امتدح كلام الله كما كتب: «كلمتك مصباحٌ لخطاي ونور لسبيلي»؛[مز 119:105][163] على أنّ الكتابة بوحي لا تعني أن النص مسجل بطريقة حرفية آلية تلقائيًا في السماء، فهو يحوي أسلوب مؤلفيه، والصيغ الأدبية والثقافية السائدة في زمانه، "ولذلك يستطيع الباحث في الكتاب المقدس، استنتاج الكثير من صفات كاتب السفر أو الظروف التي كانت قائمة في وسطه، إذ حلل أسلوبه في الكتابة، ولكن داخل هذه التعابير التي لها صيغ بشرية مضمون وفكرة إلهية"،[164] على سبيل المثال فإنّ المجمع الفاتيكاني الثاني علّم بأنّ الكتاب "هو ما راق الله أن يظهره بكلام مؤلفيه".[165]
إلى جانب ذلك، فإن الكتاب المقدس هو أقدم كتاب لم ينقطع تداوله في العالم، وأول كتاب تمت طباعته،[166] وأكثر كتاب يمتلك مخطوطات قديمة، والكتاب الأكثر قراءة وتوزيعًا في تاريخ البشرية،[166] والوحيد الذي ترجم لأغلب اللغات البشرية إذ ترجم لسحابة ألفي لغة، وطبع منه آخر قرنين ستة مليارات نسخة،[167] وأكثر كتاب صدر عنه دراسات وكتب وأبحاث جانبية، وأكثر كتاب أوحى برسم لوحات أو مقطوعات موسيقية أو شعر أو أدب أو مسرحيات أو أفلام أو سواها من الآثار البشرية.
العقيدة الإلهية
مقالات مفصلة: الله في المسيحية
- ثالوث
- الملائكة
- الشيطان في المسيحية
تؤمن المسيحية بإله واحد كما صرّح الكتاب في مواضع عدّة منها: "اسمع يا إسرائيل، الرّب إلهنا ربّ واحد، فأحبّ الرب إلهك، بكل قلبك، وبكل نفسك، وبكل فكرك، وبكل قوتك، هذه هي الوصية الأولى"؛[مر 12:30][168] وهو في آن: واحد وثالوث، واحد من حيث الجوهر والطبيعة، الإرادة والمشيئة، القدرة والفعل، وثالوث من حيث إعلانه عن نفسه ومن حيث أعماله: فقد خلق العالم بكلمته، وكلمته هي في ذاته نفسها؛ وهو حي، وروحه في ذاته نفسها؛[169][170][171] وتدعى أطراف الثالوث الإلهي "أقانيم"؛[172][173] ويعدّ سر الثالوث من أسرار الله الفائقة، ويستدلّ عليها من مواضع شتّى في الكتاب؛[لو 1:35][174][175] وقد رفض هذا السر عبر التاريخ جماعات قليلة تدعى لاثالوثية.[176]
صفات الإلوهة في المسيحية متنوعة أهمها، الأزلية والخلود، والثبات عن التغيير في الجوهر، وكلية القدرة والسلطان، والنزاهة عن الزمان والمكان، وكمال المحبّة والرحمة، وأصل الخير والعدل، فهو «ضابط الكل»، وخالق الأمور المنظورة والغير منظورة؛[177] التي هي في حدود معرفتنا الملائكة، أي الكائنات التي خلقها الله لخدمته، وإيصال رسائله للبشرية في بعض الحالات، ولها شفاعة في مؤمني الأرض،[178] ورئيسها هو الملاك ميخائيل، وكذلك جبرائيل؛ وقد عصت بعضها الله فغدت أرواحًا شريرة يترأسها الشيطان الذي يعمل على إغواء البشرية،[أف 6:11] وقد يتلبس كائنًا بشريًا فيطرد عبر التعزيم.[179]
أصل الكون ومصير الإنسان
مقالات مفصلة: الخطيئة الأصلية
- سر التجسد
- سر الفداء
- الأخرويات المسيحية
تؤمن المسيحية بأن الله قد خلق الكون بدافع من محبته، ولمجده؛[180] وهو مستقل عن الكون ومنزّه عنه، لكنه يعمل فيه وعبره، إذ مع أن الكون مستقل بقوانينه العلمية الخاصة التي أوجدها الله، فالله يقوده ويرعاه إلى كماله النهائي: "فكل ما هو موجود يتعلق بالله، وليس له قيام إلا لأنّ الله يريده أن يقوم".[181] قسم هام من الجماعات المسيحية لا يرى تعارضًا بين الخلق الوارد في سفر التكوين كسبب أولي، والتطور كسبب ثانوي، أو "آلية تنفيذية لإرادة عاقلة".[182]
وتؤمن بأنه أحب الإنسان وخصّه برئاسة خليقته،[تك 1:27] ولذلك تدعوه "أبانا"،[مت 6:9] "فنحن على الأرض لنعرف الله، ونحبه ونصنع الخير حسب إرادته، ونبلغ السماء يومًا ما،...، لقد خلقنا لنتشارك في فرحه اللامحدود"؛[183] وقد خلقه ذكرًا وأنثى لكي يضع في توقًا نحو الكمال، مع الإنسان الآخر؛[184] وهو يوجه حياة كل إنسان بطريقة سرية تدعى العناية الإلهية، ومنحه حرية الإرادة، وإمكانية معرفة الله، إلا أن الإنسان قد سقط بعدما أغواه الشيطان بالخطيئة الأصلية، وهو ما حول طبيعة العالم الإنساني نفسه إذ فقد كماله البدائي الأصلي فدخله النقص: الموت، والألم، والشر، "فالخطيئة الأصلية ليست خطيئة فردية، بل هي حال الإنسانية المشؤوم التي يولد فيها الفرد قبل يخطأ بذاته وبقراره الحر"؛[185][186] وبينما البقاء في هذه الحالة الناقضة ضروري لعدل الله فإنّ الله "يسمح بالشر لكي يخرج منه شيء أفضل" كما قال توما الإكويني، الذي تابع "لا يوجد أي ألم بدون معنى، فالألم دومًا مبني على حكمة الله"؛[187] وبالأحرى تعدّ المحن المختلفة التي تصيب الإنسان تكفيرًا عن خطاياه بالدرجة الأولى.[188]
بكل الأحوال، فإن محبة الله للإنسان واحترامه إرادته الحرة التي وضعها فيه، دفعته لمتابعة التواصل معه ما بعد الخطيئة الأصلية، وكانت أشكال هذا التواصل متنوعة: "إن الله في الأزمنة الماضية كلّم آبائنا بلسان الأنبياء، الذين نقلوا إعلانات جزئية وبطرق عديدة ومتنوعة"؛[عب 1:1][189] ثم "لم تمّ ملء الزمان، أرسل الله ابنه مولودًا من إمرأة"،[غل 4:4] وابنه أي كلمته المتجسدة،[190][191][192] الكلمة التي استحالت بشرًا في يسوع، والذي هو المسيح المنتظر،[193][194][195]
القادم من نسل داود؛[196][197] وهو ما يعرف بسر التجسد، أما دافع التجسد فهو الخلاص من المفاعيل الروحية للخطيئة الأصلية ومصالحة البشرية مع الله في سر الفداء أي موته وقيامته.[198][199] أسس المسيح الكنيسة، "الواحدة، الجامعة، المقدسة، الرسولية"،[200]شعب الله، وجسد المسيح السري، "لتقود مسيرة الإيمان، في كل مكان وزمان ومع الكل"،[201] عبر سلطتها التعليمية، وواجبها في إقامة الطقوس، وبذلك افتتح العهد الجديد، الذي سيستمر حتى ظهور ضد المسيح، وعودته في نهاية الأزمنة، وفيها يخلق الله "أرضًا جديدة وسماءً جديدة"،[رؤ 21:1][202][203] حيث "يزول الموت، والحزن، والصراخ، والألم، لأن الأمور القديمة كلها قد زالت"؛[رؤ 21:4] وأيضًا "ما لم تسمعه أذن، ما لم تبصره عين، ما لم يخطر على قلب بشر، ما أعدّه الله لمحبيه"؛[1كو 2:9] وذلك بعد قيامة الموتى، والدينونة العامة: "فالذين عملوا الصالحات يخرجون في القيامة المؤدية للحياة، وأما الذين عملوا السيئات ففي القيامة المؤدية إلى الدينونة".[يو 5:29][204][205]
تؤمن المسيحية بأن لكل إنسان روحًا مميزة، وهي التي تجعل كل فرد إنسانًا؛[180] وكل روح هي من الله وليست من الوالدين، فهي متجاوزة للمادة، وهي التي تعطي الحياة للإنسان، ولا تموت بل تبقى عاقلة بعد الموت، في حالة سعادة غير كاملة، أو حالة تكفير في المطهر - في الكنيسة الكاثوليكية - أو بالشكل الأفظع بحالة شقاء.[180][206][207][208] ومن عاش حياته "ببطولة في الإيمان والرجاء والمحبة" يدعى قديسًا،[209][210] وتشكل مريم العذراء، والأنبياء، والآباء، والشهداء، والقديسين، صفوة البشرية، ولهم الشفاعة في الأحياء - إلى جانب الملائكة -،[211][212] وفي المقابل فإنّ للأحياء، عن طريق أعمال الخير التكفير عن خطايا موتاهم.[213]
التشريع المسيحي
مقالة مفصلة: مصادر التشريع المسيحي
تعتمد الكنائس التقليدية المسيحية الستة وهي: الكاثوليكية، الأرثوذكسية الشرقية، الأرثوذكسية المشرقية، والنسطورية، على التقليد وكتابات آباء الكنيسة والمجامع إلى جانب الكتاب المقدس في التشريع.[214][215] لا تُعتبر الكنائس البروتستانتية من ضمن الكنائس التَّقليدية، وذلك لأنَّها تتمسك بالكتاب المقدس وحده ولرفضها للسلطة التراتبية والأسرار السبعة؛ إذ يُعتبر الكتاب المُقدَّس وحده هو مصدر السُّلطان التَّشريعي.[216]
الشريعة المسيحية أو القوانين الكنسيّة هي مجموعة القوانين المستندة من الكتاب المقدس والمجامع المسكونية السبعة وقوانين الرسل، وكتابات وتعاليم آباء الكنيسة واجتهادات علماء الدين المسيحي، والتي تحدد علاقة الإنسان بالله وبالناس وبالمجتمع والكون. وتحدد ما يجوز فعله وما لا يجوز. بشكل عام تعدّ الكنيسة الكاثوليكية الأكثر تطويرًا للعقائد المسيحية من خلال دراسة خلفية النص بدلاً من حرفيته، على عكس بعض الكنائس البروتستانتية التي تنحو نحو التفسير الحرفي للكتاب المقدس بفرض سلسة من الشرائع كالقيود على الطعام وختان الذكور الذي تفرضه أيضًا كنيسة التوحيد الأرثوذكسية الإثيوبية والكنيسة القبطية الأرثوذكسية.[217] وتُقسم مصادر التشريع المسيحي في الكنائس التقليديّة إلى خمسة أقسام رئيسية وهي:
1. الكتاب المقدس: وهو المصدر الرئيسي والأهم في التشريع المسيحي. وينقسم الكتاب المقدس لدى المسيحيين إلى قسمين متمايزين هما العهد القديم والعهد الجديد. ويتكون العهد القديم من من ستة وأربعين كتابًا يطلق عليها اسم أسفار، وقد قسّمت أسفار العهد القديم حسب التقليد المسيحي إلى أربعة أقسام وفروع أولها التوراة التي تؤلف أسفار موسى الخمسة، ثم الأسفار التاريخية وأسفار الأنبياء و الحكمة؛ أما العهد الجديد فيحتوي على سبعة وعشرين سفرًا وهي الأناجيل القانونية الأربعة بالإضافة إلى أعمال الرسل وأربعة عشر رسالة لبولس وسبع رسائل لرسل وتلاميذ آخرين وسفر الرؤيا.[218] ومواضيع الأسفار مختلفة، فإن اعتبر سفر التكوين قصصيًا بالأولى، فإن سفر اللاويين تشريعيًا بالأحرى، أما المزامير فسفرٌ تسبيحي، ودانيال رؤيوي.
2. قوانين الرسل: وهي قوانين الديدسكاليا والديداخي. يعد الكتاب المصدر التشريعي المسيحي الثاني بعد الكتاب المقدس في الكنائس التقليدية ويضم تعاليم وأقوال وقوانين الرسل.[219] ويُعالج الكتاب كثيرًا من نواحي الحياة المسيحية، وسيمّا حياة الأسرة المسيحية والزاوج. ويعالج في إسهاب واجبات الأسقف، وموضوع التأديبات الكنسيَّة، والعبادة الليتورجيَّة، وكذلك موضوع الأرامل والشماسات.[220] وتحوي الديداخي على دروس مسيحية وشعائر دينية مثل التعميد وتنظيم الكنيسة.[221]
3. المجامع: وهي المصدر الثالث من مصادر التَّقليد والتشريع المسيحي، ويُقصد بالمجامع اجتماع آباء الكنيسة لتقرير مسألة خاصَّة بالدِّيانة المسيحية. وقد تأخذ طابع محلي أو مسكوني. تتفق الكنائس المسيحية التقليدية على المجامع المسكونية السبعة؛ وهي مجامع عالمية التي إجتمع فيها آباء الكنيسة من كلّ البلاد،[222] وفي نهاية المجامع المسكونية، كان يتمّ وضع قوانين إيمان، وقوانين مجامع. قوانين الإيمان عبارة عن صياغة أدبية للعقائد المسيحية، أمّا قوانين المجامع فهي عبارة عن حُلُول لبعض الإشكاليات الفقهية المسيحية التي تمّ مُناقشتها أيضاً في المجامع المسكونية.
4. تعاليم آباء الكنيسة: الآباء يُقصد بهم الذين ألَّفوا كتب ومؤلفات في شرح العقائد المسيحية لنشرها، ودافعوا عنها ضدّ الذين طعنوا فيها، تم جمع مؤلفات آباء الكنيسة في موسوعتين وهما موسوعة آباء ما قبل نقية وموسوعة آباء نقية وما بعدها، ويعدّ العمل مُصنَّف مسيحي فقهي يحتوي على سائر القواعد الدينية التقليدية للسلوك فضلاً عن شرح مفصل عن العقيدة والتعاليم المسيحية. وتضم الموسوعة الأعمال اللاهوتية المتعلقة بالعقيدة المسيحية، والفلسفة المسيحية، والتشريعات الدينية، والقُدَّاسات، والطُّقُوس الدينية وطرق العبادة، والأحكام المعتمدة من الكتاب المقدس والتي تنظم علاقة الفرد بربه، والأحكام التي تنظم الزواج والطلاق وحقوق الأولاد والميراث والوصية، والأحكام التي تنظم علاقة الدولة بالأفراد أو بالدول الأخرى والعلاقات التي تنظم علاقة الفرد بأخيه الفرد.
5. التقاليد المسيحية: هي عبارة عن مجموعة من التقاليد والممارسات أو المعتقدات المرتبطة بالمسيحية أو جماعات مع المسيحية. العديد من الكنائس لديها عادات وممارسات تقليدية مختلفة، مثل أنماط معينة من العبادة أو الطقوس، والتي وضعت على مر الزمن. تطورت طرق العبادة بناءً على التقاليد المسيحية منها الليتورجيا والمسبحة الوردية ودرب الصليب.[223] تشمل التقاليد أيضًا تدريس تعاليم تاريخية والتي تعترف بها السلطات الكنسيّة، مثل تعاليم المجامع الكنيسة ومؤلفات المسؤولين الكنسيين (على سبيل المثال، البابا، بطريرك القسطنطينية، رئيس اساقفة كانتربري وغيرهم)، ويشمل تدريس كتابات علماء الدين المسيحي مثل تعاليم آباء الكنيسة، والمصلحون البروتستانت، وكتابات مؤسسي الحركات المسيحية مثل جون ويسلي.
العقيدة الاجتماعية
مقالات مفصلة: وصايا عشر
- تطويبات
- حق طبيعي
العقيدة الاجتماعية في المسيحية أو التعليم الاجتماعي، مستوحى من الكتاب المقدس، لاسيّما مقاطع بعينها مثل الوصايا العشر التي تلقفها النبي موسى على طور سيناء، والتطويبات التي أعلنها المسيح. الحق في الحياة، هو أول تعاليم العقيدة الاجتماعية، فمن الواجب "أن تحترم حياة الإنسان من لحظة الحمل وحتى لحظة الوفاة الطبيعية"، وبالتالي فإن القتل، والمساعدة على القتل، والقتل في الحرب خارج وقت المعركة، والتخلّص من المعوقين والمرضى والنازعين أو القتل الرحيم، وقطع الأعضاء، والإجهاض، والانتحار، والإدمان، والعنف ضد الجسد البشري، وعدم احترام جسد الميت، يعدّ خرقًا للوصية الخامسة وأعمالاً ضد العقيدة، وضد الله نفسه؛[224] وكذلك حال الإعدام بالنسبة لغالب الجماعات المسيحية، إلا "في حالة استحالة حماية المجتمع البشري من المجرم إلا بإعدامه، وهي حالة نادرة إن لم نقل معدومة"؛ الحرب يسمح بها ضمن ستة شروط أبرزها عدالة القصد والسبب.
الحق في الحرية، هو أيضًا حق أصيل للإنسان، وترتبط حرية الإنسان بحرية إرادته، وبالتالي "حرية الفرد، لا يجوز الحد منها حتى عند اختياره الشر، ما لم يمسّ كرامة الآخرين البشرية وحرياتهم"، وتشمل حرية الإنسان، حرية التجمع، والتعبير عن الرأي، والإعلام، واختيار المهنة، وتأسيس شخصيات اعتبارية؛[225][226] وعلى رأس حريته، تأتي حرية التدين "إذ يجب على كل إنسان أن يعتنق الدين الذي يراه أمام ضميره صحيحًا، دون إجبار ودون أن يؤدي ذلك لأي مضايقات أو تمييز أو إجحاف بحقوقه"؛ ويرتبط الحق بالحرية، بالحق بالكرامة والمساواة بين جميع البشر، وهي كرامة مصدرها الله: "لا ذكر ولا أثنى، لا يهودي ولا يوناني، لا عبد ولا حر، لأنكم جميعًا واحد في المسيح يسوع"؛[كو 3:11][غل 3:28][227][228] في ضوء هذه الكرامة، يغدو البغاء، والاتجار بالبشر، والاتجار بالأعضاء، والعنصرية، خطايا، وضد مشيئة الخالق؛ وفي ضوئها أيضًا يغدو واجبًا احترام الثقافات والشعوب المختلفة بوصف تنوّع البشرية "انعكاس لغنى الله اللا محدود". تعلّم المسيحية أن الإنسان كائن اجتماعي، فلا يجوز للمجتمع أن يطغى على الحرية الفرد، ولا يمكن للفرد أن يعيش دون مجتمع".[229]
الحق في العمل يعدّ جزءًا أصيلاً من دعوة الإنسان بوصفها "مهمة من الله أودعها البشر"،[تك 2:15] ومن ثم فالأجر العادل لقاء عمله هو حق يدخل ضمن الوصية السادسة، وكذلك حرية التصرف بالأجر، والملكية الخاصة، والإرث بوصف الأولاد "بالتساوي" استمرار آبائهم؛ وحق الملكية موقوف بحجم أو طبيعة الملك ومدى اتفاقه مع الخير العام.[230] المسيحية تؤمن بأن الله منح الإنسان الأرض ليستثمرها بالشكل الأمثل وفق قاعدتي الخير والعدالة، وبالتالي أعطاه وكالة ليتسلط على الأرض، وهذه الوكالة هي أصل السلطة في المجتمع؛[رو 13:1][231] فالسلطة تعدّ شرعية طالما مقيدة بغايتها أي الخير والعدل، وتفقد ماهيتها إن تعدت على واجبها؛ فريديك آرنولد مؤسس "مسيحيون ديمقراطيون" قال بأنّ "المسيحية والديموقراطية هما شيء واحد".[232][233] المسيحية تعلّم باحترام العلوم والفنون "بوصف الله نبع الحقيقة ونبع الجمال".
أيضًا فللإنسان الحق أيضًا بالزواج دون إكراه، لإقامة عائلة "قدس أقداس الحياة"؛[234][235][236] وإكرام الوالدين يعدّ الوصية الرابعة والأولى من وصايا القريب؛ ولما كان الكتاب يرى البشرية "أسرة واحدة" فالوصية تشمل في سلطانها نوعًا ما جميع البشر.[تك 5:1][237]
ويعود للوالدين تحديد عدد الأولاد، وطرق تربيتهم، ولا يحق للمجتمع التدخل إلا في الحالات الخاصة؛[238] وترفض معظم الجماعات المسيحية زواج مثليي الجنس، وتعدد الزوجات، والمساكنة، وإعارة الرحم، وبوجه العموم زواج المسيحيين من غير المسيحيين، بوصفها مخالفة لقصد الزواج؛ كما ترفض الطلاق لأن العهد المشهر بالزواج من سماته الديمومة، وإنما في حالة استحالة الحياة الزوجية، يجوز الهجر، أو فسخ الزواج، أو إعلان بطلانه، بعد عرض القضية أمام محكمة كنسية.[239] ويحق لكل إنسان العلم والمعرفة، والتحرر من الخرافة والجهل، والابتعاد عن التنجيم والسحر والأبراج وما شابه، وكذلك احترام البيئة، والجماعات البشرية الأخرى، وبشكل خاص "الفقراء، والمحتاجين، الأولى بالعناية من سواهم".[240]
لا تفرض المسيحية أنماطًا محددة من المظهر الخارجي، إلا أنها تلزم الحشمة؛ ولا تحوي قواعد للطعام، إنما الأمر خاضع لقاعدة العهد الجديد "كل شيء حلال، ولكن ليس كل شيء ينفع"؛ وبينما يعدّ إذهاب العقل بالسكر خطيئة، فإن شرب كميات معتدلة من الكحول لا إثم عليه؛ ولا تلزم أغلب الطوائف المسيحية بالختان -بإستثناء بعض الكنائس البروتستانتية والأرثوذكسية المشرقية مثل كنيسة التوحيد الأرثوذكسية الإثيوبية وكنيسة التوحيد الأرثوذكسية الإريترية والكنيسة القبطية الأرثوذكسية تفرض شريعة الختان على الذكور وتعطيه بُعد ديني-، إنما هو أشبه بعادة اجتماعية في الشعوب التي تمارسه؛[241] وبكل الأحوال فإنّ بعض الجماعات المسيحية الأقلوية - كبعض الجماعات البروتستانتية - لها فهمها الخاص لقضايا مثل الزواج، والختان، وحتى حفظ السبت. يعدّ الكذب، وشهادة الزور، وحلف يمين كاذب، أو في غير موضعه، من الأعمال ضد الوصيتين الثانية والثامنة. بشكل العام، الشريعة الأخلاقية كما تراها المسيحية "طبيعية، ويعرفها الإنسان مبدئيًا بواسطة عقله"، "مكتوبة على ألواح القلب البشرية".[242] في المسيحية هناك عدة أوجه للنظافة: نظافة جسديّة، روحيّة، عقليّة، وأدبيّة. فجسديًا مطلوب من المؤمن المسيحي الإهتمام بنظافة بدنه؛ حيث أن الغسل واجب إجتماعي له أهميته في المسيحية،[243] والإهتمام في مظهره الخارجي وفي نظافة ثيابه،[244] والإهتمام بالطيب والتعطر بالروائح العطرة،[245] أما روحيًا فتعنى الإبتعاد عن النجاسة الروحية وهي الخطيئة حسب المفهموم المسيحي والتي تنبع من القلب ومصدرها القلب وحده حسب المفهوم المسيحي،[246] أمّا من الناحية العقلية فهي اجتناب الأفكار النجسة مثل الإشتهاء فمثلًا قال يسوع: «كُلَّ مَنْ يَنْظُرُ إِلَى امْرَأَةٍ لِيَشْتَهِيَهَا، فَقَدْ زَنَى بِهَا فِي قَلْبِهِ».[247]
العبادات
مقالة مفصلة: العبادة في المسيحية
العبادات الفردية
مقالات مفصلة: صلاة (مسيحية)
- صوم (مسيحية)
- صدقة
العبادات الفردية هي قائمة أساسًا نتيجة إمكانية تواصل كل فرد في البشرية مع الله وتدعى "علاقة صداقة مع الله"؛[248] أشهر أنواع العبادات الفردية هي صلاة الأبانا المأثورة عن المسيح؛[249][250] كذلك فإن قراءة الكتاب، خصوصًا مزامير آل داود، تعدّ من العبادات الفردية؛ هناك أيضًا "صلوات الساعات"، وهي سبع صلوات في اليوم مقتبسة من التراث اليهودي المسيحي، تعدّ فرضًا على الرهبان، وخيارًا بالنسبة للباقي؛[251] ومن الأنواع الشائعة الأخرى المسبحة الوردية بالنسبة للكاثوليك.[252][253] يعدّ الصوم أيضًا جزء من العبادات الفردية حسب وصية المسيح، بأن تقرن الطلبات من الله بالصوم؛[مر 2:20] وتوجد أنواع مخصوصة من الصوم في بعض الكنائس مثل الصوم الكبير والصوم الصغير؛[254] وتعدّ مساعدة الفقراء من العبادات الفردية حسب وصية المسيح "كل ما فعلتموه لإخوتي الصغار هؤلاء، فلي قد فعلتموه"،[مت 25:40] وتدعى إجمالاً أعمال الرحمة، والتبشير، والصدقات، والنذور، والتأمل، وساعات السجود، والأدعية قبل الطعام وبعده، وكذلك العشور الواسعة الانتشار، والتي تديرها الكنيسة مباشرة، أو تنفق مباشرة لذوي الحاجة دون وساطة الكنيسة.[255]
العبادات الجماعية
مقالات مفصلة: الأسرار السبعة المقدسة
- ليتورجيا
العبادات الجماعية هي التي يقيمها المسيحيون بشكل جماعي في الكنيسة وبرئاسة أحد أعضاء سلك الكهنوت - ما عدا غالبية البروتستانت -، وتشمل الأسرار السبعة المقدسة وأشباه الأسرار. الأسرار السبعة مشتقة من الكتاب المقدس، ويمنح بعضها لمرة واحدة فحسب مثل العماد، وبعضها بصورة دورية أو عند الاقتضاء مثل مسحة المرضى أو الافخارستيا؛ ممارسة الأسرار تفترض الإيمان بها "لكي يفعل السر فعله ويكون مثمرًا، يجب أن يفهم ويقبل"؛[256][257] وقد أفضت العبادات الجماعية لتطوير ما يعرف في الكنيسة باسم الليتورجيا، أي استعمال علامات ورموز، وكذلك ألوان وموسيقى، وشموع وبخور، وحركات بعينها كالوقوف والجلوس؛ وهذه الليتورجيات قابلة للتغيير والتطور والتكيّف مع الظروف الثقافية المختلفة للازمنة والشعوب، بحيث تحقق غايتها وهي "استعمال العلامات الأرضية، وتقديم كل الحواس الممكنة في خدمة الله".[258][259][260]
السر الأول هو سر العماد، "الأساس والمقدمة لسائر الأسرار"، وهو علامة الدخول في الدين، ومشاركة المسيح، وقبول عمله في سر الفداء، ويتم غالبًا بسكب الماء ثلاثًا على رأس المعمد. والسر الثاني هو سر الميرون أو التثبيت، وفيه يوسم الجبين بمزيج من الطيوب والزيوت المتنوعة أهمها زيت الزيتون، وأصل العملية قادم من حفلات تتويج الملوك في الأزمنة القديمة، وكذلك بداية كرازة الأنبياء، ومن ثم فإنّ منحه يعني أن الممنوح له قد شابه المسيح الملك، وبات جزءًا من ملكوته، ويمنح غالبًا في أعقاب العماد. السر الثالث، فهو الافخارستيا أو سر القربان "قمة الأعمال المسيحية"، التي تقام دوريًا عبر القداس الإلهي استذكارًا لوصية المسيح "اصنعوا هذا لذكري"؛[لو 22:19] ويقسم القداس إلى ثلاثة أجزاء: قراءة مقاطع من الكتاب وتفسيره، وثانيًا التسبيح والإنشاد والدعاء، وثالثًا تقديس القرابين وتناولها،[261] وقد دارت جدالات طويلة بين الجماعات المسيحية حول معنى قول المسيح: "هذا هو جسدي"،[لو 22:19] إلا أنّ أغلبية الجماعات متفقة على وجود "حقيقي وسري للمسيح في الإفخارستيا".[262][263]
السر الرابع هو سر التوبة، أو سر المصالحة مع الله، وأركانه فحص الضمير، والندم، ثم الإقرار بالخطايا للكاهن - المرشد الروحي، ثم تلقي الإرشاد، والتكفير أو التعويض عن الإثم بأعمال محبة كصلاة والصوم والصدقة، أيضًا قد درات نقاشات طويلة بعد الإصلاح البروتستانتي حول إلزامية الاعتراف لمرشد روحي أو فائدة التعويض عن الإثم، دون أن تؤدي إلى نتيجة فبينما يثبتها الكاثوليك والأرثوذكس أسقطها البروتستانت؛[264] وتقسم الخطايا إلى ثلاث فئات: عرضية، ووسبع مميتة، والخطايا التي تؤدي إلى الحرم الكنسي، أي قطع الشركة مع سائر الكنيسة حتى التوبة العلنية، ولا تستخدم إلا في حالات بعينها؛[265] ولا تعدّ الخطيئة خطيئة بغير وعي وإرادة.[266] أما خامس الأسرار، أي سر مسحة المرضى، فيمنح للتقوية في حالات المرض الخطير أو مرض الموت وهو "استذكار لاهتمام المسيح الاستثنائي بالمرضى"؛ ويعدّ سر الكهنوت السر السادس، وفيه ينال المتقدمّ بعد إعداد قد يطول لعدة سنوات من الدراسة "عطية التعليم والتدبير والاحتفال بالأسرار"، وتفرض الكنيسة الرومانية الكاثوليكية العزوبية على الكهنة بينما تسمح باقي الكنائس في زواج رجال الدين،[267] وله ثلاث درجات لا تمنح لدى غالبية الكنائس إلا لذكور: الأسقف، والقس، والشماس، ويرأس السلك في الكاثوليكية البابا خليفة بطرس؛ ويعرف هذا الكهنوت، بالكهنوت الخاص، وقد أنكره معظم البروتستانت، فإكتفوا مع سائر المسيحيين بالكهنوت العام.[رؤ 1:6][268][269] أما آخر الأسرار أي سر الزواج، حيث يعلن المتقدمان نيتهما تأسيس عائلة، ثم يعلن كل منهما قبوله العلني، ويطلبا بركة الرب "كما بارك إبراهيم وسارة؛ اسحق ورفقة؛ يعقوب، وراحيل" ثم يتم تثبيت الزواج.[270] إلى جانب الزواج، هناك أشباه الأسرار، وهي أساسًا درب الصليب، ورتبة جمعة الآلام، والزياحات والتطوافات، ومباركة الأشياء، وصلاة الجنازة.[271][272]
سر المعمودية
سر الميرون
سر الافخارستيا
المناولة الأولى
سر التوبة
سر مسحة المرضى
سر الكهنوت
سر الزواج
إكرام الرموز والأزمنة والأمكنة
مقالات مفصلة: رموز مسيحية
- أعياد مسيحية
- مواقع مقدسة مسيحية
خلال القرون المسيحية الأولى دار نقاش حول شرعية إكرام الرموز الدينية، قبل أن يحسم الجدال في مجمع نيقية الثاني،[273] على سبيل المثال فإنّ القديس يوحنا الدمشقي، أحد الملافنة وأبرز المدافعين عن الرموز، قال بإنّ إكرام الرموز ليس إكرامًا لمادة أو صورة الرمز بل لما يمثله، فإن كنّا نكرّم كلمة الله المكتوبة بأحرف، فلنا تكريم كلمة الله المرسومة بألوان؛[274] وهو وما يعرف باسم الأيقونات، أي الصورة التي تمثل مقاطع كتابية، ولها مدارس ومناهج في رسمها، وكذلك المنحوتات في المسيحية الغربية. أما أبرز الرموز المسيحية فهو الصليب المسيحي، الذي يشير لعمل المسيح الفدائي؛[1كو 1:18] وهناك مجموعة رموز أخرى مثل سمكة المسيح، وإشارة الألف والياء.
تكريم الأزمنة، ناجم عن نثر الأحداث الكتابية المرتبطة بالمسيح على العام، وهو ما يعرف لدى غالب الجماعات المسيحية باسم "السنة الطقسية"،[275][276] والتي تستخدم في تحديد مواعيدها قواعد شمسية وقمرية متنوعة تطورت عبر التاريخ؛ المناسبات ذات الأهمية الكبيرة تؤدي إلى الأعياد وبشكل خاص عيد الميلاد وعيد الفصح؛ أيضًا فإن الكنائس المحلية قد تشتهر بعيد خاص بها غالبًا ما يرتبط بتذكار قديس اشتهر في المنطقة؛[277] وغالبًا ما تكون الأعياد المسيحية مترافقة مع مهرجات واحتفالات اجتماعية. إلى جانب المناسبات السنوية، هناك المناسبات المتكررة عبر قرن أو نصف قرن، والتي تعرف باسم اليوبيل، والتي تجد تشريعها في سفر اللاويين؛[278] على سبيل المثال: "يوبيل ذكرى مرور ألفي عام على تجسّد المخلّص" المحتفل به عام 2000، و"اليوبيل المئوي الخامس لوصول الإنجيل إلى أمريكا" المحتفل به عام 1992. أسبوعيًا، يعدّ يوم الأحد، ثم وبدرجة أقل يوم السبت، زمنًا للراحة، والاجتماعات الدينية، استنادًا إلى الوصية الثالثة من الوصايا العشر. أما تكريم الأمكنة، فإنّ العهد القديم، نصّ على إكرام هيكل سليمان، والتوجه بالقبلة نحو القدس؛ إلا أنّه بعد المسيح ألغي هذا التحديد: "ستأتي الساعة التي تعبدون فيها الآب، لا في هذا الجبل ولا في أورشليم، ...، ستأتي الساعة بل هي الآن، حين يعبد العابدون الصادقون الآب بالروح والحق"؛[يو 4:21] وهكذا فإنّ كل كنيسة تعدّ وريثة الهيكل في الفكر اليهودي، لا البناء في ذاته بل جماعة المؤمنين، على أن بعض الكنائس المرتبطة بأحداث معينة ككنيسة القيامة، وكاتدرائية القديس بطرس، تغدو مكرمة ومقصودة من الجماهير بشكل أوسع.[279]
الديموغرافيا والانتشار
مقالات مفصلة: عالم مسيحي
- المسيحية حسب دول العالم
- النمو السكاني للمسيحيين
إن كتاب حقائق وكالة الاستخبارات الأميركية عن العالم بنسخته الصادرة العام 2012 يشير إلى أن المسيحية هي أكثر ديانات العالم انتشارًا، إذ يعتنقها 2.2 مليار نسمة أي 33.39% من البشرية.[280][281]
تأتي الكنيسة الكاثوليكية في مقدمة الطوائف المسيحية انتشارًا، حوالي 1.13 مليار نسمة (17.33% من البشرية، 51.4% من المسيحية)؛ تليها البروتستانتية حوالي 458 مليونًا (7.0% من البشرية، 20.8% من المسيحية) والأرثوذكسية الشرقية حوالي 223 مليونًا (3.42% من البشرية، 10.1% من المسيحية)؛ سائر الكنائس من أرثوذكسية مشرقية، شهود يهوه وغيرها تشكل حوالي 389 مليونًا (5.73% من البشرية، 17.6% من المسيحية).[282]
بالمقابل حسب دراسة أعدّها مركز بيو للأبحاث، وجدت ان نصف المسيحيين في العالم هم من الكاثوليك، في حين يشكل البروتستانت نسبة 37%، والأرثوذكس نسبتهم 12%. ويمثّل "المسيحيون الآخرون"، مثل "المورمون" و"شهود يهوه" ما نسبته 1% من مجمل المسيحيين.[152]
تعدّ المسيحية ديانة كونية،[152] إذ ينتشر المسيحيون في جميع القارات والدول ولا توجد دولة في العالم لا تحوي على المسيحيين؛ المسيحية هي الديانة السائدة في أمريكا الشمالية (77.4%)[283] وكذلك في الكاريبي (87.32%)، أمريكا الوسطى والجنوبية (93%)[283] إضافة إلى وسط أفريقيا وجنوب أفريقيا (62.7%)،[283] إلى جانب أوروبا (76.2%)[283]وأوقيانوسيا (73.3%)؛[283] في حين تعدّ الفيليبين الثقل الأساسي للمسيحية في آسيا، القارة الوحيدة التي لا يشكل المسيحيون أغلب سكانها مع وجود مناطق شاسعة كالفيلبين وروسيا والقوقاز ذات غالبية مسيحية، كما يوجد في آسيا الوسطى والشرق الأوسط والشرق الأقصى تجمعات كبيرة للمسيحيين.
على الرغم من أن المسيحيين يمثلون ثلث سكان العالم، إلا أنهم يشكلون أغلبية سكان 120 دولة و38 كيان ذي حكم ذاتي، أي ما نسبته ثلثي دول العالم وكياناته.[152] ولا تزال المسيحية الديانة المهيمنة في العالم الغربي؛ إذ يشّكل المسيحيين وفقًا لمركز بيو للأبحاث حوالي 70% من سكان العالم الغربي.[152] ويعيش 87% من مسيحيي العالم في دول ذات أغلبية مسيحية مقابل 13% من مسيحيين العالم يعيشون كأقليات دينية. يعيش اليوم 39% من مسيحيي العالم في أوروبا وأمريكا الشمالية وأوقيانوسيا، بينما يعيش 61% من المسيحيين في أمريكا الجنوبية وأفريقيا وآسيا، يذكر أن مناطق جنوب الكرة الأرضية تشهد ازدياد في معدل نمو المسيحية.[152]
تعد المسيحية من الأديان النامية بنسبة 1.43% أي تتجاوز المعدل العالمي للنمو المحدد بحوالي 1.39%؛[284] وتعدّ الحركات التبشيرية في آسيا وأفريقيا الجناح الرئيسي لهذا النمو إذ يعتنق المسيحية سنويًا حوالي 30 مليون شخص من خلفيات دينية مختلفة أي حوالي 23,000 شخص يوميًا.[284] وقد تزايد عدد المسيحيين حول العالم بنسبة 4 أضعاف خلال المئة عام المنصرمة،[152] وتشير بعض الدراسات أن المسيحية هي أسرع أديان العالم انتشارًا، خصوصًا المذهبين الكاثوليكي والبروتستانتي،[285][286][287][288][289] إذ أن من حيث النمو العددي بغض النظر عن النسب المئوية فإن المسيحية تحلّ في المرتبة الأولى[286][290] في حين تتمسك بعض الدراسات الأخرى بكون الإسلام هو أسرع الأديان انتشارًا. إن غالبية الدول التي يشكل فيها المسيحيون أغلبية، تتبنى النظام العلماني بيد أن المسيحية تعدّ دين الدولة في عدد من هذه الدول كالنرويج، وإنجلترا، وبوليفيا، والأرجنتين، وأرمينيا، واليونان، وسويسرا، وموناكو، ومالطا، وليختنشتاين وغيرهم.
يشكل المسيحيون بين 7-10% من مجمل العرب، ينتشرون أساسًا في الهلال الخصيب ومصر وبدرجة أقل في المغرب العربي؛ بعضهم يعدّ من المسيحيين العرب، والبعض الآخر من أقوام غير عربية كالأرمن والسريان؛ لهم في هذه الدول، قوانين أحوال شخصية متوافقة مع القواعد المسيحية، وعطل رسمية في الأعياد، وتمثيل في الدولة؛ هناك عدد من البطريركيات والمؤسسات الدينية المسيحية المختلفة مثل بطريركية أنطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس، الكنيسة المارونية، كنيسة الروم الملكيين الكاثوليك، الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، ويشكل أتباع هذه الكنائس، غالبية المسيحيين العرب أو في الوطن العربي؛ بغض النظر عن الجاليات الهندية أو الأثيوبية أو الأوروبية الوافدة للعمل والاستثمار في الخليج العربي.[291]
المرتبة | الدولة | عدد المسيحيين | نسبة المسيحيين | المذهب السائد |
---|---|---|---|---|
1 | الولايات المتحدة | 243,186,000 | 78.4% | بروتستانتية ثم كاثوليكية[292] |
2 | البرازيل | 174,700,000 | 90.4% | كاثوليكية[293] |
3 | المكسيك | 105,095,000 | 94.5% | كاثوليكية[294] |
4 | روسيا | 99,775,000 | 70.3% | أرثوذكسية شرقية[295] |
5 | الفلبين | 90,530,000 | 92.4% | كاثوليكية[296] |
6 | نيجيريا | 76,281,000 | 48.2% | بروتستانتية وكاثوليكية[297] |
7 | الصين | 70,000,000 | 4% | بروتستانتية وكاثوليكية[298] |
8 | جمهورية الكونغو الديمقراطية | 63,825,000 | 90% | كاثوليكية[299] |
9 | إيطاليا | 55,070,000 | 91.1% | كاثوليكية[300] |
10 | إثيوبيا | 54,978,000 | 64.5% | أرثوذكسية مشرقية[301] |
11 | ألمانيا | 49,400,000 | 68.9% | كاثوليكية وبروتستانتية[302] |
12 | المملكة المتحدة | 44,522,000 | 71.8% | بروتستانتية[303] |
13 | كولومبيا | 44,502,000 | 97.6% | كاثوليكية[304] |
14 | أوكرانيا | 41,973,000 | 91.5% | أرثوذكسية شرقية[305] |
15 | جنوب أفريقيا | 39,843,000 | 79.7% | بروتستانتية[306] |
|
العلاقة مع الأديان الأخرى
مقالة مفصلة: المسيحية والأديان الأخرى
اليهودية
مقالات مفصلة: المسيحية واليهودية
- التراث اليهودي المسيحي
- مسيحيون يهود
يحوي العهد الجديد مقاطع مادحة لليهود أبرزها: "قد منحوا التبني، والمجد، والعهود، والتشريع، والعبادة، والمواعيد، ومنهم كان الآباء، ومنهم جاء المسيح حسب الجسد"؛[رو 9:5] وكذلك فإن المسيحية في القرن الأول وبدايات القرن الثاني كانت تعدّ "طائفة يهودية"؛[307] ورغم ذلك فإنه منذ أيام المسيح، وحتى عهود قريبة، كانت العلاقة بين المسيحيين واليهود متوترة، وقد اضطهد اليهود المسيحيين في غير مكان؛[أعمال 1:8-3][308][309] وبدءًا من القرون الوسطى المبكرة، اضطهد المسيحيون اليهود، فطردوا من خارج المدن،[310] وفرضت عليهم مناطق سكن معينة، ومنعوا من ممارسة بعض المهن،[310] وارتكبت مذابح في غير موضع بحقهم.[311] في القرن العشرين، وجهت الكنيسة اعتذارًا عن مآسي اليهود التي حصلت بسببها أو "بسبب تقصيرها في حمايتهم"، ثم تكاثرت التصريحات، على سبيل المثال تصريح يوحنا بولس الثاني عام 1986، الذي يعدّ جزءًا من التعليم المسيحي للكنيسة الكاثوليكية: "بالنسبة إلينا، ليست الديانة اليهودية ديانة خارجية، بل إنها تنتمي إلى قلب ديانتنا، وعلاقتنا بالديانة اليهودية مختلفة عن علاقتنا بأي دين آخر. أنتم إخوتنا الأحباء ونستطيع القول ما معناه، أنتم إخوتنا الكبار".[312]
معظم المسيحيين، يرفضون تحميل اليهود مسؤولية دم المسيح؛[313][314] وقد وجدت جماعات عبر التاريخ يدعى أتباعها "المسيحيون اليهود"، يقرأون الكتاب بالحرف بالعبري، ويحفظون شرائع موسى المنسوخة في العهد الجديد كحفظ السبت، والختان، وتعدد الزوجات؛ وأيضًا ففي الأيام الراهنة فإن مجموعة من المسيحيين يعرّفون أنفسهم بوصفهم "مسيحيين صهاينة".[315][316]
الإسلام
مقالة مفصلة: الإسلام والمسيحية
المسيحية ترفض أي وحي تالٍ مناقض أو متمم لما أعلنه المسيح "فإنّ الله لا يتراجع أبدًا عن هباته ودعواته"،[رو 11:29] غالبية المجموعات المسيحية تقبل "وحي خاص بعد المسيح، يكون غير ملزم بشكل عام، ومثّبت لما أعلنه المسيح".[أع 2:17][317] خلال القرون الوسطى المبكرة والمتأخرة، كانت الصورة الطاغية للعلاقات الإسلامية المسيحية، هي علاقات حروب عسكرية، وهو ما نجم عنه أن تكون حصيلة الأدب الأوروبي والفهم المسيحي عامة تجاه الإسلام "مشوهة بدرجة كبيرة، وعدائية"،[318][319] لاسيما "التخوّف الذي جسدّه التهديد العثماني لأوروبا".[320] بكل الأحوال فإن الكنيسة كسلطة رسمية لم تصدر أي وثيقة رسمية بخصوص الإسلام حتى 1965 حين أعلنت وثيقة في عصرنا ما يلي: "وتنظر الكنيسة بعين الاعتبار أيضًا إلى المسلمين الذين يعبدون معنا الإله الواحد الحي القيوم الرحيم الضابط الكل خالق السماء والأرض المكلم البشر؛ ويجتهدون في أن يخضعوا بكليتهم لأوامر الله الخفية، كما يخضع له إبراهيم الذي يُسند إليه بطيبة خاطر الإيمان الإسلامي؛ وهم يجلون يسوع كنبي ويكرمون مريم أمه العذراء كما أنهم يدعونها أحيانًا بتقوى؛ علاوة على ذلك أنهم ينتظرون يوم الدين عندما يثيب الله كل البشر القائمين من الموت؛ ويعدّون أيضًا الحياة الأخلاقية ويؤدون العبادة لله لا سيما بالصلاة والزكاة والصوم. وإذا كانت قد نشأت، على مر القرون، منازعات وعداوات كثيرة بين المسيحيين والمسلمين، فالمجمع المقدس يحض الجميع على أن يتناسوا الماضي وينصرفوا بالخلاص إلى التفاهم المتبادل، ويصونوا ويعززوا معًا العدالة الاجتماعية والخيور الأخلاقية والسلام والحرية لفائدة جميع الناس".[321][322][323]
غير الإبراهيمية
لم يحصل احتكاك مبكر بين المسيحية وديانات الشرق الأقصى، وعندما حصل هذا الاحتكاك خلال العصور الوسطى تزامنًا مع الحركات الاستكشافية في عصر النهضة تنوعت ردة الفعل بين الترحيب الشديد والإقبال على اعتناقها وبين الحظر والاضطهاد كما حصل في الصين،[324] في العصور الحديثة وسمت هذه العلاقة بالديبلوماسية وتبادل الزيارات بين القيادات الدينية على أعلى المستويات، وكان المجمع الفاتيكاني الثاني أشار إلى البوذية الهندوسية بوصفهما دينين يسعيان ”للاستشراق السامي“.[325] أما في علاقة المسيحية بالأديان المندثرة، ففيما يخص أديان السكان الأصليين لأمريكا الوسطى والجنوبية، فقد دعا البابا بيوس الثالث بالمنشور البابوي «الله الأسمى» سنة 1537 إلى احترام السكان الأصليين وحقوقهم معلنًا أنهم بشر، على عكس ما كان سائدًا من اعتقاد، ودعا إلى الاهتمام بدعوتهم لاعتناق المسيحية.[326]
التأثير الثقافي للمسيحية
مقالات مفصلة: التأثير الحضاري للمسيحية
- تأثير المسيحيين في الحضارة الإسلامية
- أعلام المسيحيين
- تقويم ميلادي
- أنو دوميني
- المسيحية الثقافية
إن التأثير الثقافي للمسيحية ضخم للغاية وشديد التشعب، إضافة إلى أنه يشمل جميع مجالات الحضارة؛ في قائمة المائة شخصية الأكثر تأثيرًا في تاريخ البشرية، ذكرت 65 شخصية مسيحية من مختلف المجالات.[327]
تاريخ الكنيسة أو المسيحية هو تاريخ الحضارة الغربية، فقد أثرت المسيحية بشكل كبير على المجتمع ككل بما في ذلك الفنون واللغة والحياة السياسة وحياة الأسرة والموسيقى وحتى طريقة التفكير الغربية تلونت بتأثير المسيحية. ولذا فإن دراسة تاريخ الكنيسة يلبث اليوم موضوعًا هامًا جدًا.[328] |
على مر العصور ساهم كل من رجال الدين والعلمانيين المسيحيين على حد سواء مساهمات كبيرة في تطوير الحضارة الإنسانيّة، كما ويُذكر أن هناك المئات من المسيحيين البارزين الذين ساهموا في الحضارة الإنسانية والمجتمع الغربي من خلال تعزيز وتطوير العلوم، الطب، الفن، الموسيقى، الأدب، المسرح، الفلسفة، العمارة، الإقتصاد والسياسة. ذكر كتاب ذكرى 100 عام لجائزة نوبل أنَّ حوالي (65.4%) من الحاصلين على جائزة نوبل بين الأعوام 1901- 2000 كانوا من المسيحيين.[329]
لقد رعت الكنيسة مختلف أنواع العلوم،[330] خصوصًا، الفلك،[102]والرياضيات،[331]والتأثيل،[332]والفلسفة،[102]والبلاغة،[332]والطب،[333]والتشريح،[334]والفيزياء خصوصًا الأرسطوية (أي المنسوبة إلى أرسطو)،[335] والفيزياء المكيانيكية خصوصًا أدوات الحرب،[332]والكيمياء، والجغرافيا، والفلسفة، وعلوم النبات والحيوان،[332] وكانت المسؤول الرئيسي عن نشوء بعضها كعلم الوراثة،[336] وعن تطور بعضها الآخر كالرسم أو النحت، وبلغت الهندسة والرياضيات شأوًا انعكس من خلال تطور العمارة في القرون الوسطى؛ إلى جانب التأثيل الفلسفة ممثلاً بالقديس توما الأكويني على وجه الخصوص، الأدب واللغات واللسانيات والموسيقى والمسرح والسياسة والقانون[337]والإقتصاد والتعليم والطب والتشريح والرعاية الصحية[338] وغيرها، كما وشجعت على الإعتناء بالنظافة الشخصية [339]والعدالة الاجتماعية[340]. إضافة لكون أغلب الأعمال الفنية الكبرى من مختلف الأصعدة أيضًا كانت مرتبطة بالمسيحية، فالقسم الأكبر منها مأخوذ من الكتاب المقدس أو يمثل مقاطعًا وأحداثًا منه؛ سوى ذلك فإن كبريات الجامعات في العالم اليوم أنشئت بجهود الكنيسة كجامعة أوكسفورد وباريس وجامعة بولونيا؛ ولا يمكن حصر التأثير المسيحي في الحضارة الغربية وحدها، إذ لعب المسيحيون أيضًا دورًا بارزًا في بناء الحضارة الشرقية والإسلامية.[341][342]
إلى جانب ذلك، فإن التقويم الأكثر انتشارًا في العالم اليوم، هو التقويم الميلادي الذي كان يوليوس قيصر أول من وضعه ثم قامت الإمبراطورية الرومانية لدى اعتناقها المسيحية بحسابه بالنسبة لميلاد المسيح، وأعيد تعديله من قبل الفاتيكان في القرن السادس عشر خلال حبرية البابا غريغوريوس الثالث عشر بناءً على ملاحظات العالم إليسيوس ليليوس الذي وجد تقصيرًا في تقويم يوليوس قيصر فأصبح عشرة أيام كاملة عام 1581. كذلك هنالك أعياد ذات صبغة مسيحية أو أصلها مسيحي وتُحتفل على نطاق واسع في العالم مثل عيد جميع القديسين (الهالويين)، الكرنفالات، الفالنتاين دي ورأس السنة الميلادية.
كذلك للمسيحية دور في مضمار الأخلاق والعائلة.
تمثال المسيح الفادي بريو دي جانيرو، ويعد واحدًا من عجائب الدنيا السبع الجديدة.
منحوتة بيتتا لميكيلانجيلو تظهر المرحلة الثالثة عشر من درب الصليب "أنزل عن الصليب ووضع في حضن أمه المسكينة".
كاتدرائية القديس باسيل في الساحة الحمراء، موسكو طور المسيحيون نمطًا معماريًا مميزًا.
جامعة نوتردام الكاثوليكية في الولايات المتحدة، وهي من أهم الجامعات الكاثوليكية في العالم، شجّعت المسيحية على التعليم.[343]
نصب المصلحون البروتستانت في جينيف، كان للإصلاح تأثير هام في أخلاق العمل والثورة العلمية والثورة الصناعية.[344]
غريغور مندل، أبو علم الوراثة، لقد رعت الكنيسة مختلف أنواع العلوم، وقد ساهم العديد من رجال الدين المسيحيين في تطوير العلم.[345]
أيقونسطاس كنيسة أرثوذكسية في رومانيا، من أبرز مميزات العمارة المسيحية الشرقية كثرة زخارفها الداخلية وأيقونتها.
داخل كنيسة النوتردام في كندا، شكلّت المسيحية حجر أساس الحضارة الغربية.[346][347]
العشاء الأخير، إحدى أهم أعمال ليوناردو دا فينشي.
شجرة عيد الميلاد في نيويورك: تكتسب الأعياد المسيحية طابعًا اجتماعيًا مميزًا.
|
الطوائف والحوار المسكوني
مقالات مفصلة: الفروق العقيدية بين الطوائف المسيحية
- حوار مسكوني
يؤمن المسيحيون بأنّ "كل معمّد منتمٍ لكنيسة يسوع المسيح بغض النظر عن المذهب الذي ينادي به أو الطقس الذي يتبعه"،[257][348][349] الطوائف الأربعة الكبرى التي تشكل 99% من المسيحيين هي، الكنيسة الكاثوليكية، الكنيسة الأرثوذكسية الشرقية، الكنيسة الأرثوذكسية المشرقية، الكنائس البروتستانتية.[350] خلال النصف الثاني من القرن العشرين نشطت حركة حوار مسكوني "لتعزيز وحدة المسيحيين"؛ في عام 1982 صدر عن الكنيسة الأرثوذكسية المشرقية والكنيسة الكاثوليكية "الإعلان المشترك حول طبعي المسيح"، والذي حلّ الخلاف التاريخي حول مجمع خلقيدونية، وهو السبب الرئيسي في انشقاق هذه الكنائس؛ في عام 1999 صدر عن الكنيسة الكاثوليكية والكنيسة اللوثرية "الإعلان المشترك حول عقيدة التبرير"، التي تبنته جماعات بروتستانتية أخرى، وأفضت لحل السبب الرئيسي الذي فجّر الإصلاح البروتستانتي في القرن السادس عشر؛ أيضًا فإن الخلاف حول صيغة انبثاق الروح، حل بين الكنائس الأرثوذكسية الشرقية والكنيسة الكاثوليكية بقبول الصيغتين. عام 1998 اعترف الأساقفة الأرثوذكس في البطريركية الإنطاكية عبر مؤتمر حلب بخطأ التقويم اليولياني في حساب الفصح.[351][352] الخلاف الأكبر الباقي بين مختلف الجماعات، متعلق بأولية البابا، وصلاحياته على الكنيسة الجامعة؛ وبعض التحديدات الحديثة كعصمة مريم من الخطيئة الأصلية، وكذلك الأسفار القانونية الثانية بالنسبة للبروتستانت.[214][215][353] البابا يوحنا بولس الثاني دعا عام 1994 "للتعاون الفعال والمشاركة في كل ما يجمعنا، وما يجمعنا أهم بكثير مما يفرقنا".[354]
المسيحيون إجمالاً يتبعون نمطًا لا مركزيًا في الإدارة،[355] بحيث يكون لكل عدد من الرعايا أبرشية يرأسها أسقف أو راعي، ويشكل أساقفة البلد الواحد أو المقاطعة الجغرافية الواحدة مجلس أو مؤتمر يرأسه رئيس الأساقفة أو البطريرك، وتضيف الكنيسة الكاثوليكية رئاسة عالمية للبابا خليفة بطرس،[356] أما باقي الكنائس، فلا رئاسة عالمية فيها، وبكل الأحوال فإن رئاسة البابا في الكنيسة الكاثوليكية تعدّ "بالشراكة مع سائر الأساقفة"؛[357] وتدعى كل أبرشية أو بطريركية، وهي مستقلة في شؤونها الإدارية والداخلية "كنيسة محلية"، "ومجموع الكنائس المحلية هي ما يشكل الكنيسة".[358] نتيجة تنوّع الأمم المسيحية، فغالبًا ما يكون لكل أمّة، طقس خاص بها، أي مجموعة أناشيد، أو آداب مسيحية، ولغة مستعملة في الصلاة، ونوع معين من الموسيقى الكنسية أو الفن أو النمط المعماري، وهو ما يعدّ "طقس"، على سبيل المثال: الطقس الأرمني، الطقس القبطي، الطقس السرياني؛ هذه الطقوس لا تعني خلافات بين الطوائف، بل اختلافات وتنوعات "ثمار من شجرة واحدة".[359][360]
انظر أيضًا
|
|
|
|
المراجع
^ يسوع المسيح (بالإنجليزية)، الموسوعة البريطانية، 27 كانون الأول 2010.
^ المسيحية عام 2015: التنوع الديني والإتصال الشخصي، غوردون كونويل؛ 29 مايو 2015. (بالإنجليزية)
^ الأديان حول العالم (بالإنجليزية)، الموسوعة البريطانية صفحة 324، 27 كانون الأول 2013. (بالإنجليزية)
^ تؤكد المراجع الأكاديمية المختلفة وَضِع ومكانة الديانة المسيحية كديانة توحيديّة. منها: الموسوعة الكاثوليكية (في مقالة "توحيدية")؛ ووليام ف. أولبرايت في (كتاب من العصر الحجري إلى المسيحية)، وريتشارد نيبور في (كتاب مصادر الأديان التوحيدية)، وكيرش في (كتاب الله ضد الآلهة)، وودهيد في (كتاب مقدمة إلى المسيحية)، وموسوعة كولومبيا في (مقالة توحيدية)، وفي القاموس الجديد الثقافي في (مقالة توحيدية)، وفي قاموس اللاهوت الجديد في (مقالة بولس؛ صفحة. 496–99)، وفي الموسوعة البريطانية (مقالة التوحيد) و(مقالة مسيحيّة) حيث تذكر: يضع الباحثون المعاصرون محور التقليد الإيمان المسيحي في سياق الأديان التوحيدية. (بالإنجليزية)
^ ماهو الإنجيل؟، الإنجيل العربي، 10 كانون الثاني 2010.
^ هل المسيح هو الله؟
^ نبوات العهد القديم عن الميلاد، الأنبا تكلا، 10 كانون الثاني 2010.
^ قانون الإيمان المسيحي، تاريخ الأقباط، 10 كانون الثاني 2011.
^ الموسوعة البريطانية (مقدمة المقالة عن المسيحية)
^ "الأديان الرئيسية في العالم حسب عدد الأتباع". آدهرنتس. اطلع عليه بتاريخ 31 ديسمبر 2007. الوسيط|تاريخ الوصول=
تم تجاهله (مساعدة); الوسيط|المسار=
تم تجاهله (مساعدة); الوسيط|العنوان=
تم تجاهله (مساعدة); الوسيط|الناشر=
تم تجاهله (مساعدة) (بالإنجليزية)
^ المَسِيْحِيَّة العَالِميَّة: تقرير عن حجم وتوزيع المَسِيْحِيِّيْن في العالم، مركز بيو للأبحاث حول الدين والحياة العامة، ديسمبر 2011. (بالإنجليزية)
^ الديانات الرئيسية والغالبة حسب البلد (بالإنجليزية)
^ البعلبكي، منير (1991). "النَّصرانية؛ المسيحية". موسوعة المورد. موسوعة شبكة المعرفة الريفية. اطلع عليه بتاريخ 23 تشرين الاول 2013. الوسيط|تاريخ الوصول=
تم تجاهله (مساعدة); الوسيط|التاريخ=
تم تجاهله (مساعدة); الوسيط|العنوان=
تم تجاهله (مساعدة); الوسيط|الناشر=
تم تجاهله (مساعدة); الوسيط|وصلة المؤلف=
تم تجاهله (مساعدة); الوسيط|العمل=
تم تجاهله (مساعدة); الوسيط|الأول=
تم تجاهله (مساعدة); الوسيط|المسار=
تم تجاهله (مساعدة); الوسيط|الأخير=
تم تجاهله (مساعدة); تحقق من التاريخ في:|access-date=
(مساعدة)
^ أهمية اسم المسيح
^ محطات مارونية من تاريخ لبنان، ص.209
^ الفاتيكان وروما المسيحية، ص.114
^ تاريخ الانشقاق الكنسي من 325 إلى 1538، موقع الأسقف بيشوي، 10 كانون الثاني 2010.
^ المسيحية والحضارة المحاضرة التي ألقاها المطران جاورجيوس في دير القدّيس جاورجيوس البطريركي الحميراء، موقع الدراسات القبطية والأرثوذكسية، 10 كانون الثاني 2010.
^ Espin، Orlando (2007). Introductory Dictionary of Theology and Religious Studies. صفحة 231. ISBN 0-8146-5856-3. الوسيط|الصفحة=
تم تجاهله (مساعدة); الوسيط|الأول=
تم تجاهله (مساعدة); الوسيط|الرقم المعياري=
تم تجاهله (مساعدة); الوسيط|السنة=
تم تجاهله (مساعدة); الوسيط|العنوان=
تم تجاهله (مساعدة); الوسيط|الأخير=
تم تجاهله (مساعدة)
^ اللمعة الشهية في نحو اللغة السريانية، المطران إقيليمس يوسف داوود مطران دمشق وتوابعها للسريان الكاثوليك، مطابع الآباء الدومنيكانيين، دمشق 1896، ص.20. تذكر الأناجيل عددًا من المواقع التي تفيد بأن المسيح كان يستخدم الآرامية أو السريانية القديمة وليس العبرية، انظر متى 46/27 ومرقس 41/5 ويوحنا 42/1، وهو الأمر الذي كان منتشرًا في المجتمع العبري القديم في فلسطين خصوصًا إثر سبي بابل.
^ Zanzig، Thomas (2000). Jesus of history, Christ of faith. صفحة 33. ISBN 0-88489-530-0. الوسيط|الصفحة=
تم تجاهله (مساعدة); الوسيط|السنة=
تم تجاهله (مساعدة); الوسيط|الأول=
تم تجاهله (مساعدة); الوسيط|الرقم المعياري=
تم تجاهله (مساعدة); الوسيط|المسار=
تم تجاهله (مساعدة); الوسيط|العنوان=
تم تجاهله (مساعدة); الوسيط|الأخير=
تم تجاهله (مساعدة)
^ أعمال الرسل 11/ 26-27
^ التعليم المسيحي - الجزء الثاني، ص.120
^ الله يسير مع شعبه، ص.122.
^ يسوع المسيح شخصيته وتعاليمه، ص.184
^ التفسير التطبيقي للعهد الجديد، ص.7
^ إنجيل يوحنا، إنجيل الآيات، الأب بولس فغالي، 21 تشرين الثاني 2010.
^ سوريا في العصور الكلاسيكية، ص.130
^ كنيسة مدينة الله أنطاكية العظمى، ص.14
^ أريد أن أعرف الأماكن التي بشر بها التلاميذ بعد قيامة السيد المسيح؟
^ الإنجيل برواية القرآن، ص.163
^ مذكرات في تاريخ الكنيسة المسيحية، القمص ميخائيل جريس ميخائيل ، الأنبا تكلا، 18 ديسمبر 2012.
^ الفاتيكان وروما المسيحية، ص.54
^ مذكرات في تاريخ الكنيسة المسيحية - القمص ميخائيل جريس ميخائيل، الأنبا تكلا، 18 ديسمبر 2012.
^ التفسير التطبيقي، ص. 750
^ القدّيس بولس- استشهاد القدّيس بولس وإرثه - تعليم 4 فبراير (شباط) 2009
^ آباء الكنيسة، الأجوبة، 18 ديسمبر 2012.
^ من هم آباء الكنيسة؟، الموسوعة العربية المسيحية، 18 ديسمبر 2012.
^ محطات مارونية من تاريخ لبنان، ص.99
^ التعليم الاجتماعي للكنيسة: الشؤون الحديثة، ص.139
^ الكنيسة والعلم، ص.77
^ نيوزويك العربية، عدد 16 تشرين ثاني 2006، تقرير عودة الإيمان، إريك كاوفمان، ص.44
^ انظر تاريخ الحضارة المجلد الثالث، الكتاب الخامس، الفصل الثامن والعشرون، الفصل الأول
^ سوريا في العصور الكلاسيكية، ص.132
^ معجم المجمع الفاتيكاني المسكوني الثاني، ص.248
^ الكنيسة والعلم، ص.83
^ الكنيسة والعلم، ص. 86
^ سوريا في العصور الكلاسيكية، ص.138
^ لمحة عن الحياة الرهبانية، الدعوة الرهبانية، 18 ديسمبر 2012.
^ محطات مارونية من تاريخ لبنان، ص.125
^ سوريا في العصور الكلاسيكية، ص.135
^ النصرانية وآدابها بين عرب الجاهلية، ص.22
^ مقدمة عن التقويم القبطي، الأنبا تكلا، 18 ديسمبر 2012.
^ الكنيسة والعلم، ص.109
^ الاستشهاد في المسيحية، الأنبا تكلا، 18 ديسمبر 2012.
^ الحضارة البيزنطية، الجامعة، 18 ديسمبر 2012.
^ الفاتيكان وروما المسيحية، ص.58
^ اهتداء قسطنطين، الشبكة العربية الأرثوذكسية، 18 ديسمبر 2012.
^ الحضارة البيزنطية
^ محطات مارونية من تاريخ لبنان، ص.33
^ الإنجيل برواية القرآن، ص.203
^ مجمع نيقية الأول 325، الموسوعة العربية المسيحية، 18 ديسمبر 2012.
^ المجلة الكهنوتية المارونية، السنة السادسة والعشرون، العدد الأول، كانون الثاني 1996، بيروت لبنان، "البدعة الآريوسية" للخوري ميشال عون، ص.7
^ بعض قرارات مجمع نيقية المسكوني الأول 19 حزيران 325، الموسوعة العربية المسيحية، 4 تشرين أول 2010.
^ الفرق والمذاهب المسيحية حتى ظهور الإسلام، ص.81
^ الإنجيل برواية القرآن، ص.223
^ مجمع القسطنطينية الأول 381، الأجوبة، 18 ديسمبر 2012.
^ رب المجد، ص.379
^ سوريا في العصور الكلاسيكية، ص.139
^ النسطورية وتعاليم نسطور بطريرك القسطنطينية، تاريخ الأقباط، 18 ديسمبر 2012.
^ محطات مارونية من تاريخ لبنان، ص.35
^ دراسات آبائية: البابا كيرلس الأول، الموجة القبطية، 18 ديسمبر 2012.
^ المجمع المسكوني الرابع خلقيدونية 451 م، الشبكة السيرافيمية، 18 ديسمبر 2012.
^ فهرس البدع والهرطقات في الكنيسة، تاريخ الأقباط، 4 تشرين أول 2010.
^ الكنيسة والعلم، ص.111
^ سوريا في العصور الكلاسيكية، ص.136
^ كنيسة أنطاكية مدينة الله العظمى، ص.413
^ كنيسة أنطاكية مدينة الله العظمى، ص.410
^ كنيسة أنطاكية مدينة الله العظمى، ص.408
^ الكنيسة والعلم، ص. 144 وما تلاها.
^ الكنيسة والعلم، ص.116
^ الإمبراطورية الفارسية ومجمع قسطيفون، المتروبوليت بيشوي، 18 ديسمبر 2012.
^ الحروب الفارسية البيزنطية، تاريخ الأقباط، 18 ديسمبر 2012.
^ هرقل وصيغة الإيمان المونوثيلية، دراسات سريانية، 18 ديسمبر 2012.
^ مجمع القسطنطينية الثالث، الموسوعة العربية المسيحية، 18 ديسمبر 2012.
^ دور الحضارة السريانية في تفاعل دور العرب والمسلمين الحضاري
^ محطات مارونية من تاريخ لبنان، ص.93
^ عروبة المسيحيين ودورهم في النهضة، قنسرين، 18 ديسمبر 2012.
^ تاريخ الكنيسة في الشرق، ص.308
^ الكنيسة والعلم، ص. 8
^ حركات الإصلاح في الكنيسة الرومانية، الأنبا تكلا، 18 ديسمبر 2012.
^ قراءة في تاريخ وحضارة أوروبا في العصور المظلمة، النادي، 18 ديسمبر 2012.
^ النزاع بين الكرسي في القسطنطينية والكرسي في روما، الأنبا تكلا، 18 ديسمبر 2012.
^ الكنيسة والعلم، ص.200
^ الحملات الصليبية
^ نقطة تحول: الحملة الصليبية الثانية
^ الحروب الصليبية
^ الكنيسة والعلم، ص.167
^ الكنيسة والعلم، ص.211
^ حياة ولاهوت القديس توما الإكويني
^ الكنيسة والعلم، ص. 373
↑ أبت الكنيسة والعلم، ص.298
^ الكنيسة والعلم، ص.263
^ بعض المحاولات الإصلاحية والمصلحون: دومنيك
^ الموسوعة الكاثوليكية: الرهبنة اليسوعية (بالإنجليزية)
^ عصر النهضة وتأثيراته الفنية والسياسية
^ محطات مارونية من تاريخ لبنان، ص.146
^ الفاتيكان وروما المسيحية، ص.31
^ الكنيسة والعلم، ص. 379
^ نشأة آل ميديتشي
^ الكنيسة والعلم، ص.379
^ صيد الفوائد: البروتستانت
^ المذهب البروتستانتي
^ الكنيسة والعلم، ص.381
^ الفاتيكان وروما المسيحية، ص.68
^ الفاتيكان وروما المسيحية، ص.22
^ النزعات الأصولية، ص.18
^ ألغيت محاكم في القرن التاسع عشر وغدا اسمها في القرن العشرين المجمع المقدس لشؤون العقيدة والإيمان؛ وتعتبر محاكم التفتيش من أكثر مؤسسات البشرية السيئة الصيت، وقد تمت المبالغة في نقل فعالياتها حتى قيل أنه راح ضحيتها خمسة ملايين إنسان، في حين توضح كارين آرمسترونغ، أن ضحايا محاكم التفتيش لا يتجاوز 13 ألفًا. النزعات الأصولية، ص. 22-23
^ النزعات الأصولية، ص. 34 - 35
^ ليلة الرعب في باريس، مذبحة عيد القديس برثلماوس
^ النزعات الأصولية، ص.92
^ معركة فيينا
^ الكنائس الكاثوليكية الشرقية (بالإنجليزية)
^ محطات مارونية من تاريخ لبنان، ص.181
^ تاريخ الكنيسة في الشرق، ص.266
^ التعليم الاجتماعي للكنيسة: الشؤون الحديثة، ص.11
^ النزعات الأصولية، ص. 115
^ التعليم الاجتماعي للكنيسة: الشؤون الحديثة، ص.19
^ مستقبل الإلحاد مجلة أوان، 28 أيلول 2010
^ التعليم الاجتماعي للكنيسة: الشؤون الحديثة، ص.20
^ عقيدة انتقال العذراء، جمعية التعليم المسيحي بحلب، 24 كانون الأول 2010.
^ المجمع الفاتيكاني الأول
^ الفاتيكان وروما المسيحية، ص.16
^ النزعات الأصولية، ص.102
^ الواسب:الطبقة البروتستانتية الثرية المتعلمة (بالإنجليزية)
^ النزعات الأصولية، ص.103
^ العلمانية في فرنسا وقانون 1905
^ التعليم الاجتماعي للكنيسة: الشؤون الحديثة، ص.28
^ دور الموارنة أحد ضرورات مستقبل المنطقة، موقع أصول، 28 أيلول 2010.
^ دور العرب المسيحيين المشارقة فــي تحديث العالم العربي
^ تاريخ الكنيسة الروسية الأرثوذكسية
^ الكنيسة الروسية خارج الحدود، شبكة القديس سيرافيم، 24 كانون الأول 2010.
^ البابا يوحنا بولس الثاني: أدوار ومهمات، موقع الأسر، 24 كانون الأول 2010.
^ الفاتيكان وروما المسيحية، ص.38
^ المسيحية في تركيا (بالإنجليزية)
^ المذابح الارمنية (بالإنكليزية)
^ الحركة المسكونية.. محطّات وتأملات
^ النزعات الأصولية، مرجع سابق، ص. 367
^ انسحار عدد الكهنة أهم المشاكل التي سيواجهها البابا الجديد
↑ أب عودة الإيمان وتحولات الإيمان في الغرب الجزيرة نت، 28 أيلول 2010
^ المؤمنين بالمسيح من خلفية إسلامية: التعداد العالمي (بالإنجليزية)
↑ أبتثجحخ تقرير "بيو": المسيحية لم تعد "أوروبية" وظلّت أول دين في العالم، موقع شفاف الشرق الاوسط، 26 ديسمبر 2011.
^ رب المجد، ص.45
^ موسوعة المعرفة المسيحية، ص.5
^ موسوعة المعرفة المسيحية، ص.7
^ التفسير التطبيقي للعهد الجديد، ص.16
^ مدخل إلى العهد الجديد، ص.18
^ مدخل إلى العهد الجديد، ص.19
^ موسوعة المعرفة المسيحية، ص.8-9
^ مدخل إلى العهد الجديد، ص.26
^ بدعة شهود يهوه، ص.96
^ هل الكتاب المقدس كلمة الله؟، الأجوبة، 21 أكتوبر 2012.
^ بدعة شهود يهوه، ص.95
^ الإنسان والكون والتطور، ص.144
^ كلمة الله، الموسوعة العربية المسيحية، 23 أكتوبر 2012.
↑ أب أساسيات المسيحية، أرسل كلمته، 23 أكتوبر 2012.
^ تاريخ الكتاب المقدس، نيل وفرات، 21 أكتوبر 2012.
^ بدعة شهود يهوه، ص.10
^ رب المجد، ص.244
^ التفسير التطبيقي للعهد الجديد، ص.216
^ ماذا يعلمنا الكتاب المقدس عن الثالوث الأقدس؟، الاجوبة، 7 تشرين ثاني 2010.
^ بدعة شهود يهوه، ص.45
^ التفسير التطبيقي للعهد الجديد، ص.49
^ رب المجد، ص.328
^ منطق الثالوث، للأب هنري بولاد اليسوعي، أجوبة الإيمان، 7 تشرين ثاني 2010.
^ بدعة شهود يهوه، ص. 12-16
^ بدعة شهود يهوه، ص.119
^ التعليم المسيحي للشبيبة الكاثوليكية، ص.43
^ طــرد الشـــياطين موقع كنيسة الإسكندرية الكاثوليكي، 13 أيلول 2010
↑ أبت التعليم المسيحي للشبيبة الكاثوليكية، ص.46
^ التعليم المسيحي للشبيبة الكاثوليكية، ص.38
^ الإنسان والكون والتطور، ص.121
^ التعليم المسيحي للشبيبة الكاثوليكية، ص.14
^ التعليم المسيحي للشبيبة الكاثوليكية، ص.47
^ التعليم المسيحي للشبيبة الكاثوليكية، ص.50
^ بدعة شهود يهوه، ص.111
^ التعليم المسيحي للشبيبة الكاثوليكية، ص.41
^ معجم المجمع الفاتيكاني الثاني، ص.371
^ رب المجد، ص.13
^ رب المجد، ص.406
^ لوغوس، أصل اللغات وتوحدها، شبكة النبأ المعلوماتية، 7 تشرين ثاني 2010.
^ بدعة شهود يهوه، ص.120
^ رب المجد، ص.226
^ التفسير التطبيقي للعهد الجديد، ص.6
^ المسيح ابن الله، الرحمة، 7 تشرين ثاني 2010.
^ رب المجد، ص.137
^ مدخل إلى العقيدة المسيحية، الكلمة، 7 تشرين ثاني 2010.
^ رب المجد، ص.414
^ بدعة شهود يهوه، ص.124
^ الفاتيكان وروما المسيحية، ص.11
^ التعليم المسيحي للشبيبة الكاثوليكية، ص.20
^ مدخل إلى العهد الجديد، ص.1065
^ بدعة شهود يهوه، ص.130
^ يسوع المسيح هو المخلص الكتاب العربي، 29 أيلول 2010.
^ محطات كتابية - رسالة القديس بولس إلى أهل أفسس (1996) الفصل الثامن: مجانية الخلاص
^ بدعة شهود يهوه، ص.116
^ رب المجد، ص.440
^ المطهر وحقيقة وجوده للأب/ يوسف رمزي
^ التعليم المسيحي للشبيبة الكاثوليكية، ص.91
^ مورد العابدين، ص.587
^ مورد العابدين، ص.47
^ فتاوى لاهوتية، ص.89
^ فتاوى لاهوتية، ص.217
↑ أب ما هي الاختلافات الجوهرية بين الطوائف المسيحية؟
↑ أب الفروق العقيدية بين الطوائف المسيحية
^ الأبنا تكلا هيامونت
^ عادةً ختان الذكور في الكنائس القبطيّة والكنائس الأخرى:
- تحتفظ الكنيسة القبطية الأرثوذكسية في مصر وكنيسة التوحيد الأرثوذكسية الإثيوبية - وهي من أقدم أشكال المسيحية المبكرة - على العديد من المميزات التي تعود إلى عصور المسيحية المبكرة، بما في ذلك ختان الذكور.
- "رغم أن شريعة الختان في المسيحية قد أسقطت في العهد الجديد أي أغلب الكنائس لا تلزم أتباعها بها ولا تمنعهم. بعض الكنائس المسيحية في جنوب أفريقيا تعارض هذه الممارسة، وتنظر إليها على أنها طقوس وثنية، في حين أن طوائف مسيحية أخرى، بما في ذلك الكنيسة في كينيا، تلزم أعضائها في الختان كطقس للعضوية؛ منها الكنائس البروتستانتية في كينيا، وزامبيا وملاوي تلزم في طقس الختان بسبب ذكر الختان في الكتاب المقدس وبسبب ختان يسوع."
- "أسقطت شريعة الختان في المسيحية في المجمع الأول في أورشليم في حوالي العام 50 كما ذكر في الكتاب المقدس في سفر أعمال الرسل 15/ 23-30، الأ أن الكنائس الأرثوذكسية المشرقية مثل كنيسة التوحيد الأرثوذكسية الإثيوبية وكنيسة التوحيد الأرثوذكسية الإريترية والكنيسة القبطية الأرثوذكسية تفرض شريعة الختان على الذكور وتعطيه بُعد ديني".(بالإنجليزية) "circumcision"، موسوعة كولومبيا ، الطبعة السادسة، 2001-05.
^ مدخل إلى العهد الجديد، العهد الجديد، لجنة من اللاهوتيين، دار المشرق، الطبعة السادسة عشر، بيروت 1988، بإذن الخور أسقف بولس باسيم، النائب الرسولي للاتين في لبنان، ص.17
^ ديدسكاليا
^ Johnson، Lawrence J. (2009). Worship in the Early Church: An Anthology of Historical Sources. Vol 1. Liturgical Press. صفحة 224. ISBN 978-0-8146-6197-0. الوسيط|الصفحة=
تم تجاهله (مساعدة); الوسيط|الناشر=
تم تجاهله (مساعدة); الوسيط|الأول=
تم تجاهله (مساعدة); الوسيط|الرقم المعياري=
تم تجاهله (مساعدة); الوسيط|السنة=
تم تجاهله (مساعدة); الوسيط|الأخير=
تم تجاهله (مساعدة); الوسيط|العنوان=
تم تجاهله (مساعدة)
^ الديداخي
^ أنظر تاريخ الحضارة المجلد الثالث، الكتاب الخامس، الباب الثامن والعشرون، الفصل الثاني.
^ التعليم المسيحي للشبيبة الكاثوليكية - بالعربية، مجموعة من الأساقفة بموافقة البابا بندكت السادس عشر، مكتب الشبيبة البطريركي، بكركي 2012، ص.159
^ التعليم المسيحي للشبيبة الكاثوليكية، ص.208
^ التعليم المسيحي للشبيبة الكاثوليكية، ص.167
^ التعليم الاجتماعي للكنيسة: الشؤون الحديثة، ص.8
^ يسوع المسيح والمساواة بين الجنسين
^ السنة المئة، ص.43
^ السنة المئة، ص.47
^ السنة المئة، ص.57
^ معجم المجمع الفاتيكاني الثاني، ص.426
^ التعليم الاجتماعي للكنيسة: الشؤون الحديثة، ص.33
^ حول تبني غالب الكنائس بشكل رسمي الصيغ الديموقراطية، انظر مثلاً السنة المئة، ص.85
^ السنة المئة، ص.73
^ انظر المجمع الفاتيكاني الثاني وظائف العائلة المسيحيّة في عالم اليوم
^ ملكوت الله في الأسرة المقدسة، الأنبا تكلا، 7 تشرين أول 2010.
^ صلة الرحم والقرابة في الإنجيل.
^ ما هو دور كل من الزوج والزوجة في العائلة؟
^ سر الزواج في تعليم الكنيسة الكاثوليكية، كنيسة الإسكندرية القبطية، 7 تشرين أول 2010.
^ السنة المئة، ص.9
^ الختان والجدل الديني
^ التعليم المسيحي للشبيبة الكاثوليكية، ص.188
^ كورنثوس الثانية 7/1
^ يعقوب 27/1
^ نشيد الانشاد 11/4
^ كورنثوس الثانية 17/6
^ متى 28/5
^ مورد العابدين، ص.286
^ الصلاة الربية، البطريركية الكلدانية، 5 ديسمبر 2013.
^ مورد العابدين، ص.12
^ صلوات الساعات، الأنبا تكلا، 4 ديسمبر 2013.
^ المسبحة الوردية، مار نرساي، 5 ديسمبر 2013.
^ مورد العابدين، ص.550
^ فتاوى لاهوتية، ص.39
^ فتاوى لاهوتية، ص.101
^ التعليم المسيحي للشبيبة الكاثوليكية، ص.107
↑ أب فتاوى لاهوتية، ص.29
^ التعليم المسيحي للشبيبة الكاثوليكية، ص.155
^ انظر المجمع الفاتيكاني الثاني دستور في الليتورجيا المقدسة المادة عدد 50
^ الليتورجيا، الموسوعة العربية المسيحية، 5 ديسمبر 2013.
^ مورد العابدين، ص.291
^ ما هي مجمل الخلافات بين الكنيسة الأرثوذكسية وطائفة البروتوستانت؟
^ مورد العابدين، ص.60
^ فتاوى لاهوتية، ص.91
^ فتاوى لاهوتية، ص.69. على سبيل المثال الحرمان التلقائي الذي لا يحلّ منه غير البابا في حال الإنتساب للشيوعية في الكنيسة الكاثوليكية.
^ فتاوى لاهوتية، ص.7
^ مؤيدو زواج الكهنة يزدادون ويدقون أبواب الفاتيكان: حان وقت التغيير أوبس ليباني 13 أيلول 2010
^ سر الكهنوت عائلة مار شربل، 13 أيلول 2010
^ ما هو رأي الكنيسة الأرثوذكسية في موضوع كهنوت المرأة؟ ولماذا لا يسمح بهذا الأمر؟ وما الإثبات من الكتاب المقدس؟ الانبا تقلا، 13 أيلول 2010
^ مورد العابدين، ص.147
^ فتاوى لاهوتية، ص.71
^ مورد العابدين، ص.640
^ بدع وهرطقات: تحطيم الأيقونات، الموسوعة العربية المسيحية، 8 تشرين ثاني 2010.
^ تاريخ سوريا ولبنان وفلسطين، ص.116
^ السنة الطقسية، موقع عيلة مار شربل
^ معجم المجمع الفاتيكاني الثاني، 448
^ الأعياد، الإحتفالات والأيام المقدسة المسيحية
^ إطلالة الألف الثالث، ص.24-25
^ *مقدمة*...*الارض المقدسة*
^ The World Factbook, (2012), Field Listing - Religions Accessed December 2012
^ الديانات الرئيسية مصنفة حسب العدد والنسب (بالإنجليزية)، آدهرينتس، 28 نيسان 2011.
^ الموسوعة البريطانية
↑ أبتثج دراسة المشهد الديني العالمي؛ المسيحيون، مركز الأبحاث الاميركي بيو، 18 ديسمبر 2012. (بالإنجليزية)
↑ أب الديانات في العالم: أعداد الأتباع ومعدلات النمو (بالإنجليزية)
^ المسلمون يتحولون للمسيح (بالإنجليزية)
↑ أب بالأرقام (بالإنجليزية)، الأديان الأسرع نموًا في العالم، 25 نيسان 2011.
^ الخمسينية الديانة الأكثر نموًا في العالم (بالإنجليزية)
^ ستة مليون مسلم أفريقي يتحول إلى المسيحية سنويًا (بالإنجليزية)
^ الشعوب المفقودة: رُبع العالم غير المخدوم: خاصة البوذيين والهندوس والمسلمين
^ توماس كوريان، تود جونسون, المحرر (February 15, 2001). الموسوعة المسيحية العالمية صفحة.360. مطبعة جامعة أكسفورد. ISBN 0195079639. الوسيط|العنوان=
تم تجاهله (مساعدة); الوسيط|المحرر=
تم تجاهله (مساعدة); الوسيط|تاريخ الوصول=
تم تجاهله (مساعدة); الوسيط|الرقم المعياري=
تم تجاهله (مساعدة); الوسيط|الناشر=
تم تجاهله (مساعدة); تحقق من التاريخ في:|access-date=
(مساعدة);|access-date=
بحاجة لـ|url=
(مساعدة)
^ الخطوط العريضة لسينودس الأساقفة، الجمعية الخاصة من أجل الشرق الأوسط، وكالة زينيت، 19 يناير 2010. (بالإنجليزية)
^ الولايات المتحدة (بالإنجليزية) - كتاب حقائق العالم، وكالة الاستخبارات الإمريكية، 9 نيسان 2011.
^ البرازيل (بالإنجليزية) - كتاب حقائق العالم، وكالة الاستخبارات الإمريكية، 9 نيسان 2011.
^ المكسيك (بالإنجليزية) - كتاب حقائق العالم، وكالة الاستخبارات الإمريكية، 9 نيسان 2011.
^ روسيا (بالإنجليزية) - كتاب حقائق العالم، وكالة الاستخبارات الإمريكية، 9 نيسان 2011.
^ الفلبين (بالإنجليزية) - كتاب حقائق العالم، وكالة الاستخبارات الإمريكية، 9 نيسان 2011.
^ نيجيريا (بالإنجليزية) - كتاب حقائق العالم، وكالة الاستخبارات الإمريكية، 9 نيسان 2011.
^ الصين (بالإنجليزية) - كتاب حقائق العالم، وكالة الاستخبارات الإمريكية، 9 نيسان 2011.
^ الكونغو الديموقراطية (بالإنجليزية) - كتاب حقائق العالم، وكالة الاستخبارات الإمريكية، 9 نيسان 2011.
^ إيطاليا (بالإنجليزية) - كتاب حقائق العالم، وكالة الاستخبارات الإمريكية، 9 نيسان 2011.
^ إثيوبيا (بالإنجليزية) - كتاب حقائق العالم، وكالة الاستخبارات الإمريكية، 9 نيسان 2011.
^ ألمانيا (بالإنجليزية) - كتاب حقائق العالم، وكالة الاستخبارات الإمريكية، 9 نيسان 2011.
^ المملكة المتحدة (بالإنجليزية) - كتاب حقائق العالم، وكالة الاستخبارات الإمريكية، 9 نيسان 2011.
^ كولومبيا (بالإنجليزية) - كتاب حقائق العالم، وكالة الاستخبارات الإمريكية، 9 نيسان 2011.
^ أوكرانيا (بالإنجليزية) - كتاب حقائق العالم، وكالة الاستخبارات الإمريكية، 9 نيسان 2011.
^ جنوب أفريقيا (بالإنجليزية) - كتاب حقائق العالم، وكالة الاستخبارات الإمريكية، 9 نيسان 2011.
^ قصة الحضارة ويل ديورانت، المجلد الثالث، الكتاب الخامس، الفصل الرابع، ص. 3921
^ الإنجيل برواية القرآن، ص.89
^ كيف تطورت العلاقة بين اليهود والنصارى من العداوة إلى الصداقة؟ صيد الفوائد، 29 أيلول 2010.
↑ أب النزعات الأصولية، ص.22
^ النزعات الأصولية، ص.41
^ التعليم المسيحي للشبيبة الكاثوليكية، ص.84
^ انظر المجمع الفاتيكاني الثاني، في عصرنا بيان في علاقات الكنيسة مع الأديان غير المسيحية، المادة عدد 42
^ فيما يخص الاعتراضات على تبرئة اليهود من دم المسيح والردود عليها انظر تبرئة اليهود من دم المسيح بقلم: الأب الدكتور يوأنس لحظي جيد للأقباط الكاثوليك
^ Episcopalians v. Jews on IQ
^ الكنيسة البروتستانتية وعلاقتها بالمسيحية الصهيونية الجزيرة، 12 ديسمبر 2006
^ التعليم المسيحي للشبيبة الكاثوليكية، ص.18
^ أساطير أوروبا عن الشرق، ص.36
^ "المسيحيون: حالهم ومآلهم". الأخبار اللبنانية (1226). 24-09-2010. صفحات 4–7. تمت أرشفته من الأصل في 23-11-2010. اطلع عليه بتاريخ 27 مارس 2018. الوسيط|عنوان=
تم تجاهله (مساعدة); الوسيط|العدد=
تم تجاهله (مساعدة); الوسيط|تاريخ الأرشيف=
تم تجاهله (مساعدة); الوسيط|تاريخ الوصول=
تم تجاهله (مساعدة); الوسيط|صفحات=
تم تجاهله (مساعدة); الوسيط|لغة=
تم تجاهله (مساعدة); الوسيط|تاريخ=
تم تجاهله (مساعدة); الوسيط|مسار=
تم تجاهله (مساعدة); الوسيط|مسار الأرشيف=
تم تجاهله (مساعدة); الوسيط|صحيفة=
تم تجاهله (مساعدة); تحقق من التاريخ في:|access-date=, |date=, |archive-date=
(مساعدة)
^ أساطير أوروبا عن الشرق، ص.39
^ انظر المجمع الفاتيكاني الثاني في عصرنا بيان في علاقات الكنيسة مع الديانات غير المسيحية، فقرة 3
^ “الحضارة الإسلامية-المسيحية”.. قراءة في مفهوم جديد
^ المسيح بين الإسلام والمسيحية إسلام أون لاين، 29 أيلول 2010
^ المسيحية في الصين
^ انظر دستور المجمع الفاتيكاني الثاني في عصرنا وهو بيان في علاقة المسيحية بالأديان الأخرى، المادتين 2و5
^ الكنيسة والعلم، ص.546
^ الإنتماء الديني لأكثر 100 شخصية مؤثرة في التاريخ (بالإنجليزية)
^ ما هو تاريخ الكنيسة؟
^ باروخ شاليف، 100 عام على جوائز نوبل (2003)، مطبعة الناشرون والموزعون آتلانتك ص.57: بين الأعوام 1901 و2000 تبيّن أن 654 حاصل على جائزة نوبل إنتمى إلى 28 ديانة، وينتمي حوالي (65.4%) من الحاصلين على جائزة نوبل إلى الديانة المسيحية بطوائفها المتعددة.
^ المسيحية وتطور العلوم (بالإنجليزية)
^ الكنيسة والعلم، مرجع سابق، ص.267
↑ أبتث الكنيسة والعلم، مرجع سابق، ص.294
^ الكنيسة والعلم، مرجع سابق، ص.257
^ الكنيسة والعلم، مرجع سابق، ص.220
^ الكنيسة والعلم، مرجع سابق، ص.263
^ انشأ علم الوراثة على يد الراهب النمساوي غريغوري مندل. انظر أيضًا: المسيحية والعلم وقائمة العلماء المسيحيين.
^ الكنيسة والقانون من الموسوعة البريطانية (بالإنكليزية).
^ هناك صلة طبيعية ما بين الكنيسة والرعاية الصحية، موقع زينت، 4 تشرين أول 2010.
^ كيف تنظرون إلى النظافة؟
^ العدالة في تعليم الكنيسة الاجتماعي موقع تريزيا، 4 تشرين أول 2010.
^ سمير عبده يبحث مدققاً وموثّقاً دور المسيحيين في الحضارة العربية – الإسلامية، ديوان العرب، 4 تشرين أول 2010.
^ المسيحيون ساهموا في بناء الحضارة العربية
^ المسيحية والتعليم (بالإنجليزية)
^ استنادًا لرأي ماكس فيبر فقد لعبت الكالفينية دورًا هامًا في ظهور العقلية الرأسمالية في أوروبا، وذلك لقولها بأن النجاح على الصعيد المادي هو دلالة على نعمة إلهية واختيار مسبق للخلاص. أنظر:أخلاق العمل البروتستانتية و الأخلاق البروتستانتية وروح الرأسمالية. كما ويرى عدد من المؤرخين وعلماء الاجتماع أن ظهور البروتستانتية كان لها أثر كبير في نشوء الثورة العلمية؛ البروتستانتية تركز على الاجتهاد وتعطي مكانة مميزة للدراسة والمعرفة والعقل، أنظر البروتستانتية والعلم.
^ عندما يلتقي العلم والمسيحية (بالإنجليزية)
^ فريد راينهارد دالماير، والحوار بين الحضارات: بعض أصوات النموذجية (2004)، ص.22: الحضارة الغربية كما يتم وصفها أحيانًا بأنها "حضارة مسيحية" أو "حضارة يهودية-مسيحية".
^ كارلتون هاريس، المسيحية والحضارة الغربية (1953)، مطبعة جامعة ستانفورد ص.50: إن السمات المميزة لحضارتنا الغربية، حضارة أوروبا الغربيّة والأمريكيتين؛ تشكلّت بشكل كبير من خلال الإرث الثقافي الروماني-اليوناني واليهودية والمسيحية بشكليها الكاثوليكية والبروتستانتية.
^ التعليم المسيحي للشبيبة الكاثوليكية، ص.80
^ معجم المجمع الفاتيكاني الثاني، ص.437
^ متى حدث انفصال الطوائف المسيحية؟ وكيف كانت نشأتها؟! ومتى ظهرت في مصر؟!
^ كيفية حساب تاريخ الفصح، الموسوعة العربية المسيحية، 6 ديسمبر 2013.
^ هل من توحيد دائم للاحتفال بالفصح؟، المركز الكاثوليكي للإعلام، 6 ديسمبر 2013.
^ الفرق بين الكاثوليكية والأرثوذكسية
^ إطلالة الألف الثالث، ص.26
^ محطات مارونية من تاريخ لبنان، ص.32
^ الفاتيكان وروما المسيحية، ص.19
^ معجم المجمع الفاتيكاني الثاني، ص.375
^ محطات مارونية من تاريخ لبنان، ص.38
^ أنظر المجمع الفاتيكاني المسكوني الثاني: في الكنائس الشرقية المواد 2 وحتى 6
^ محطات مارونية من تاريخ لبنان، ص.55
كتب
|
|
|
|
مواقع خارجية
الموسوعة المسيحية العربية الإلكترونية.
الأنبا تكلا هيامونت - الموسوعة القبطية الأرثوذكسية.
الخدمة العربية للكزراة بالإنجيل.
|
|
|
|
|
|
|
بوابة الأديان
بوابة المسيحية