أمين الحسيني





Commons-emblem-issue.svg

دقة المعلومات في هذه المقالة مختلف على صحتها، وقد لا يكون هنالك إجماع على الحقائق المذكورة فيها. يرجى الاطلاع على صفحة النقاش.



Emblem-scales-red.svg
إن حيادية وصحة هذه المقالة أو هذا القسم مختلف عليها. رجاء طالع الخلاف في صفحة النقاش.



Commons-emblem-issue.svg
بعض المعلومات الواردة هنا لم تدقق وقد لا تكون موثوقة بما يكفي، وتحتاج إلى اهتمام من قبل خبير أو مختص. فضلًا ساعد بتدقيق المعلومات ودعمها بالمصادر اللازمة.






































































































أمين طاهر الحسيني


Al-Husayni1929head.jpg

الحاج أمين الحسيني عام 1929


معلومات شخصية
الميلاد
1895م/1312ھ
القدس،  الدولة العثمانية
الوفاة
4 يوليو 1974م / 14 جمادى الآخرة 1394ھ
بيروت،  لبنان
مكان الدفن مقبرة الشهداء ببيروت
الإقامة
القدس
بغداد (1939–1941)
برلين (1941–1945)
القاهرة  تعديل قيمة خاصية الإقامة (P551) في ويكي بيانات
الجنسية
فلسطيني[؟]
اللقب المفتي،الحاج
الديانة مسلم
المذهب الفقهي أهل السنة و الجماعة
الحزب اللجنة العربية العليا
عضو في
شوتزشتافل  تعديل قيمة خاصية عضو في (P463) في ويكي بيانات
الحياة العملية
المدرسة الأم
جامعة الأزهر  تعديل قيمة خاصية تعلم في (P69) في ويكي بيانات
المهنة المفتي العام للقدس
اللغة الأم
اللغة العربية  تعديل قيمة خاصية اللغة اﻷم (P103) في ويكي بيانات
اللغات المحكية أو المكتوبة
التركية،  والفرنسية،  واللغة العربية[1]  تعديل قيمة خاصية اللغة (P1412) في ويكي بيانات
سنوات النشاط
1921-1937
تهم
التهم
جريمة حرب  تعديل قيمة خاصية أدين بتهمة (P1399) في ويكي بيانات
الخدمة العسكرية
الفرع
الجيش العثماني،  والثورة العربية الكبرى  تعديل قيمة خاصية الفرع العسكري (P241) في ويكي بيانات
المعارك والحروب
الحرب العالمية الأولى  تعديل قيمة خاصية الصراع (P607) في ويكي بيانات

الحاج محمد أمين الحسيني أو المفتي (1895 - 4 يوليو 1974) هو المفتي العام للقدس، ورئيس المجلس الإسلامي الأعلى، و رئيس اللجنة العربية العليا، وأحد أبرز الشخصيات الفلسطينية في القرن العشرين، ولد في مدينة القدس عام 1895 و تلقى تعليمه الأساسي فيها، وانتقل بعدها لمصر ليدرس في دار الدعوة و الإرشاد، أدى فريضة الحج[؟] في السادسة عشر من عمره، والتحق بعدها بالكلية الحربية بإسطنبول، ليلتحق بعدها بالجيش العثماني، والتحق بعد ذلك في صفوف الثورة العربية الكبرى.


اعتقل الحسيني عام 1920، ولكنه استطاع الفرار إلى الأردن، و حكم عليه بالسجن 15 عاما، تولى منصب المفتى العام للقدس بعد وفاة أخيه كامل، و أنشأ المجلس الإسلامي الأعلى، و بعد فشل ثورة القسام عام 1936، أنشأ اللجنة العربية العليا، التي ضمت تيارات سياسية مختلفة.


أصدر المندوب السامي البريطاني قرارا بإقالة المفتي من منصبه و القبض عليه، و حينها هرب الحسيني إلى لبنان، حيث اعتقلته السلطات الفرنسية، و بعدها استطاع الهروب من لبنان إلى العراق، ثم تركيا، ثم ألمانيا، حيث مكث فيها قرابة 4 سنوات.


فرضت على الحاج أمين الحسيني الإقامة الجبرية بعد النكبة، فهاجر إلى سوريا و منها إلى لبنان، حيث مكث فيها حتى وفاته.


توفي الحسيني عام 1974 ببيروت، و شيع بجنازة رسمية حضرها ياسر عرفات، و دفن في مقبرة الشهداء.
























جزء من سلسلة حول
الفلسطينيون
Flag of Palestine.svg

الديموغرافية



    • التعاريف

    • التاريخ



    • الإسم

    • شعب

    • الشتات


  • مخيمات اللاجئين



السياسة



  • سابق
    اللجنة العربية العليا
    • القرى المهجرة


  • حكومة عموم فلسطين


    • م.ت.ف

    • ج.ش.ت.ف



  • السلطة الوطنية (س.و.ف)
    • (الأحزاب السياسية)







  • حالي

    • فتح

    • حماس

    • الجهاد الإسلامي




  • السياسة لدولة فلسطين

      • المحافظات

      • المدن




  • الحكم في قطاع غزة
    • محافظات قطاع غزة


  • المجلس الوطني

  • المجلس التشريعي






    • علم

    • القانون



  • فلسطين

    • (الضفة الغربية

    • قطاع غزة


    • القدس الشرقية)





الدين / مواقع دينية



    • المسيحية

    • الإسلام

    • اليهودية


  • المسجد الاقصى

  • الحرم الإبراهيمي

  • كنيسة البشارة

  • كنيسة المهد

  • كنيسة القيامة

  • المسجد العمري الكبير


    • قبر يوسف

    • قبر لوط



    • النبي صموئيل

    • قبة راحيل




الثقافة



    • فن

    • سينما


  • زي والتطريز


    • مطبخ


    • دبكة (رقص)



    • الحرف اليدوية

    • لغة



    • الأدب

    • موسيقى




قائمة من الفلسطينيين



محتويات






  • 1 نشأته وتعليمه


  • 2 الوظائف والمناصب


  • 3 جهاده للقضية الفلسطينية


  • 4 مطاردة من جديد


  • 5 هدم بيته


  • 6 انظر أيضا


  • 7 مراجع


  • 8 وصلات خارجية





نشأته وتعليمه


وُلِد محمد أمين الحسيني في القدس عام 1895 م[2]، وقيل في 1897[3]. لعائلة ميسورة كان من أفرادها ثلاثة عشر شخصاً تولوا مناصب إدارية وسياسية في القدس[4].


تلقى علوم القرآن واللغة العربية والعلوم الدينية في فترة مبكرة من عمره، أدخله والده "مدرسة الفرير" لمدة عامين لتعلم الفرنسية، ثم أُرسل إلى جامعة الأزهر بالقاهرة ليستكمل دراسته، كما التحق بكلية الآداب في الجامعة المصرية، وكذلك في مدرسة محمد رشيد رضا "دار الدعوة والإرشاد"، نشبت الحرب العالمية الأولى عام 1914، فلم يستطع العودة لاستكمال دراسته، فذهب إلى إستانبول ليلتحق بالكلية العسكرية، وتخرج برتبة ضابط صف في الجيش العثماني، وقد ترك الخدمة لاعتلال صحته بعد ثلاثة أشهر فقط من تخرجه، وعاد إلى القدس، فما لبثت القوات العربية والبريطانية أن سيطرت على القدس سنة 1917 فالتحق بقوات الثورة العربية وجند لها المتطوعين[5]، وكان قد أدى فريضة الحج مع والدته في عام 1913 م، فاكتسب لقب الحاج من حينها[6].



الوظائف والمناصب



  • أسس ورأس "النادي العربي" 1915 م، وهو أول منظمة سياسية عرفتها فلسطين، وانطلقت منها الحركة الوطنية الفلسطينية، ثم عمل معلما بمدرسة روضة المعارف الوطنية.

  • انتخب مفتيا للقدس عام 1921م خلفاً لشقيقه كامل الحسيني.

  • رأس أول مجلس للشؤون الإسلامية والأوقاف والمحاكم الشرعية وهو المجلس الإسلامي الأعلى لفلسطين عام 1922م.

  • أشرف على إعادة تنظيم المحاكم الشرعية في سائر قطاعات فلسطين (18 محكمة شرعية).

  • استعاد الإشراف على الأوقاف الإسلامية بعد أن كانت في يد النائب العام (وهو اليهودي الإنجليزي بنتويش).

  • تأسيس وتقوية المدارس الإسلامية في كل أنحاء فلسطين.

  • تأسيس الكلية الإسلامية (من 1924 م إلى 1937 م).

  • تأسيس والإشراف على "دار الأيتام الإسلامية الصناعية" في القدس.

  • رئاسة لجنة إعادة إعمار وترميم المسجد الأقصى وقبة الصخرة، وهو المشروع الذي تم في عام 1929م.

  • رئاسة مؤتمر العالم الإسلامي - وهو الذي بدأ منذ عام 1931م في القدس من أجل القضية الفلسطينية، وتكرر عقده برئاسته في مكة وبغداد وكراتشي وغيرها.

  • تكوين جمعيات "الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر" للإصلاح بين المتخاصمين ومقاومة الدعوة الصهيونية للعرب ببيع أرضهم.

  • تنسيق الجهود والإشراف على إعداد التنظيمات المسلحة في أرض فلسطين، والتي أثمرت "جيش الجهاد المقدس" في أطواره المختلفة.

  • تأسيس ورئاسة اللجنة العربية العليا لفلسطين.

  • المشاركة في ثورة رشيد عالي الكيلاني في العراق ضد الإنجليز عام 1941م.

  • إنشاء مكاتب للحركة العربية والقضية الفلسطينية في برلين وروما، ثم في أماكن مختلفة من أوروبا بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية.

  • رئاسة الهيئة العربية العليا لفلسطين والتي تشكلت بموجب قرار من جامعة الدول العربية عام 1946م.

  • رئاسة وفد فلسطين في مؤتمر باندونغ عام 1955م، وقد حضر الوفد بصفة مراقب.

  • تنسيق جهود الأعمال الفدائية بعد حرب 1948م.

  • رئاسة "المؤتمر الوطني الفلسطيني" عام 1948، والذي أعلن حكومة عموم فلسطين ووضع دستورها، وبرنامج الحكومة.



جهاده للقضية الفلسطينية


شارك أمين الحسيني في العمل الوطني الفلسطيني منذ نهاية الحرب العالمية الأولى في عام 1918م، وشارك في عقد المؤتمر العربي الفلسطيني" الأول عام 18 - 1919م، والمظاهرات الفلسطينية في عام 1920م، وقد اتهمته السلطات البريطانية بأنه وراء هذه المظاهرات، وهاجم شباب القدس القافلة البريطانية المشرفة على ترحيله للسجن، وهرب إلى سوريا، وحكم عليه غيابيًا بالسجن 15 سنة، وتحت ضغط الغضب الفلسطيني تم العفو عنه، وبعد عودته بأشهر يُتَوفَّى شقيقه مفتي القدس، ويرشِّحه رجال فلسطين لخلافه شقيقه وهو ابن خمسة وعشرين عامًا، ويفوز الشاب بالمنصب، ولكنه لا يكتفي بهذا، فيطالب بتشكيل هيئة إسلامية تشرف على كافة الشئون الإسلامية في فلسطين، وينجح في حمل السلطة البريطانية على الموافقة، ويفوز في انتخابات رئاسة هذه الهيئة، ويعمد من خلال هذه الهيئة إلى تنظيم الشعب الفلسطيني، فينظم الجمعيات الكشفية، وفرق الجوالة، وإعدادها إعدادًا جهاديًا، ويتصل بكافة المخلصين والمناضلين في العالمين العربي والإسلامي من أمثال عز الدين القسام وعبد القادر الحسيني.


وقد توجهت الدعاية المعارضة لأمين الحسيني لتظهره وكأنه الرجل المسالم للإنجليز، وفي لقاء بينه وبين بعض قادة العمل الوطني على رأسهم عبد القادر الحسيني يدور الحديث عن موقفه من مقاومة الإنجليز، فيرد الرجل قائلاً: ما رأيكم أن تقاوموا انتم الإنجليز وتتركوني لمقاومة اليهود؟


وأحسَّ القوم أن الرجل له علم ونظرة أعمق من مجرد دفع عدو ظاهر، وأن الأمر أخطر من مجرد السيطرة الإنجليزية، وأن هذه السيطرة ستار لمؤامرة استيطانية شيطانية، وتتوحد الجهود، ويكون عبد القادر الحسيني قائداً للأعمال العسكرية، والمفتي أمين الحسيني هو الواجهة السياسية، والمنسق (من خلال منصبه واتصالاته) للجهود العسكرية، وتوفير التمويل اللازم لكافة الجهود لنصرة القضية الفلسطينية، وتتحرك الثورة عام 1929م، ثم في عام 1933م، ثم تكون الثورة الكبرى عام 36 - 1939م، ويتولى أمين الحسيني مسئولية اللجنة العربية العليا لفلسطين"، وهي لجنة سرية لتنسيق الجهود على مستوى الدول العربية لنصرة القضية الفلسطينية، وتتعقب بريطانيا المفتي في كل مكان، ويلجأ الرجل للمسجد الأقصى يدير الثورة من داخله، ويصدر قرار بإقالة المفتي من جميع مناصبه من السلطة الإنجليزية.


ويضطر الفتى إلى الخروج من فلسطين إلى لبنان، وقد وقع في قبضة السلطة الفرنسية بها، وترفض فرنسا تسليمه للسلطة البريطانية، وتسمح له بالعمل في الفترة من 37 إلى 1939م، ومع بشائر الحرب العالمية الثانية، تقرر السلطة الفرنسية القبض عليه ونقله للسجن، فيهرب إلى العراق، وهناك يشجع الضباط العراقيين على الثورة، وتقوم ثورة رشيد عالي الكيلاني عام 1941م، ويناصر المفتي الثورة، ويشترك معه مجموعات فلسطينية على رأسها عبد القادر الحسيني الذي يشترك في مقاومة التقدم الإنجليزي في العراق، ومع بشائر الفشل للثورة ينتقل إلى طهران، ثم انتقل سرًا بين عدة عواصم أوروبية حتى انتهى به الأمر إلى برلين، وقد التقى في هذه المرحلة مع قادة دول المحور سواء في إيطاليا أو ألمانيا، ولم يكن الأمر مفاجئاً، فقد أجرى المفتي اتصالات سابقة مع القيادة الألمانية في بداية الحرب، وهذا أمر طبيعي، فالدول العربية كلها تقريبًا ليس بينها وبين ألمانيا عداوة، ثانيًا ألمانيا صارت العدو القوي المواجه لكل من إنجلترا وفرنسا "وهما الدولتان اللتان يحتلان أغلب الدول العربية".




لقاؤه مع أدولف هتلر.


وكانت رسالة المفتي السابقة على وصوله لألمانيا تتضمن المطالب الآتية:



  • الاعتراف الرسمي من جانب دول المحور باستقلال كل من: مصر، السعودية، العراق، اليمن.

  • الاعتراف بحق البلدان العربية الخاضعة للانتداب: سورية، لبنان، فلسطين والأردن بالاستقلال.

  • الاعتراف بحق البلدان الخاضعة للاحتلال الإنجليزي بالاستقلال: السودان، البحرين، الكويت، عمان[؟]، قطر، حضرموت، إمارات الخليج العربي.

  • إعادة عدن وبقية الأجزاء المنفصلة عن اليمن، والتي يستعمرها الإنجليز.

  • الإعلان من قبل دول المحور أنها لا تطمع في مصر والسودان.

  • الاعتراف بحق العرب في إلغاء الوطن القومي اليهودي وعدم الاعتراف به.

  • وفي لقاء مع هتلر في عام 1941م، رد هتلر أن هذه المطالب سابقة لأوانها، وأنه عند هزيمته لقوات الحلفاء في هذه المناطق يأتي وقت مثل هذا الإعلان، ثم كانت المفأجاة عندما عرض أمين الحسيني في لقائه الثاني تكوين جيش عربي إسلامي من المتطوعين في الشمال الأفريقي وشرق المتوسط لمقاومة الحلفاء، فكان رد هتلر "إنني لا أخشى الشيوعية الدولية، ولا أخشى الإمبريالية الأمريكية البريطانية الصهيونية، ولكن أخشى أكثر من ذلك كله هذا الإسلام السياسي الدولي. [بحاجة لمصدر] ومن ثَم بدأ الرجل يضع قواعد للاستفادة من الوضع الراهن، فبدأ يستفيد من وجوده بالأوجه الآتية.




لقاؤه مع زعيم الإس إس هاينريش هيملر



  • فتح أبواب الكليات العسكرية الألمانية لتدريب الشباب العربي والفلسطيني بما يُعَدُّ نواه لجيش الجهاد المقدس في طوره الثاني.

  • العمل على استصدار بيان من قيادة المحور يضمن الاستقلال لأكبر عدد من الدول العربية بعد انتصار المحور على الحلفاء في هذه البلاد.

  • العمل على الحصول على أكبر كمية من الأسلحة وتخزينها، استعداداً لمرحلة قادمة، وقد قام بالفعل بتخزين السلاح في مصر وليبيا وجزيرة رودس. نجح في تكوين معهد لإعداد الدعاة في ألمانيا، وقام بإقناع القيادة الألمانية في وضع داعية في كل الفرق العسكرية التي بها مسلمون، وفي نفس الوقت دفع بعض الشباب المسلم العربي بها على الاشتراك في الجيش لتدريب على كافة الأعمال القتالية.

  • نجح في وقف الأعمال الإرهابية ضد البوسنة (البوشناق) من جانب الصرب، ونجح في إقناع القيادة الألمانية بتشكيل جيش بوسني لمنع تكرار هذه المذابح، وتم بالفعل تكوين جيش من 100 ألف بوسني، ولكن تم تسريحه بعد انتهاء الحرب.



مطاردة من جديد




رسالة الشيخ أمين الحسيني اعتراضا على قرار التقسيم سنة 1947م.


استطاع المفتي الهروب من ألمانيا في اللحظات الأخيرة قبل سقوط برلين، وتم القبض عليه في فرنسا، وقضى يومين في زنزانة مظلمة، ولكنه تقدم للضابط المسئول وعرَّفه بنفسه ومكانته، وطالب أن يعامل بالشكل اللائق، وبالفعل انتقل لمنزل جنوب باريس، وعندما أعلن عن وجوده في فرنسا، بدأت المطاردة له من السلطات البريطانية والأمريكية، والصهيونية داخل فرنسا، ورفضت فرنسا أن تسلِّمه بسبب خلافها مع المصالح البريطانية والأمريكية، وحرصًا على عدم استثارة المشاعر الإسلامية، وتدخل ملك المغرب ورئيس تونس أثناء وجودهما في باريس، وطالَبَا باصطحاب المفتي معهما، وتدخلت الجامعة العربية، ورئيس باكستان محمد علي جناح، من أجل سلامة المفتي، ورفضت فرنسا، وبدأت المقايضة الأمريكية مع مشروعات إعادة إعمار فرنسا بتمويل أمريكي، وقبل أن تقرر فرنسا تسليمه لأمريكا استطاع أن يهرب المفتي من فرنسا عن طريق استخدام جواز سفر لأحد أنصاره في أوروبا، وهو الدكتور معروف الدواليبي بعد استبدال الصورة. ونجح المفتي في الوصول إلى القاهرة عام 1947م، ويظل متخفيًا بها عدة أسابيع حتى استطاع أن يحصل على ضيافة رسمية من القصر الملكي تحميه من المطاردة الدولية لشخصه.


ويبدأ الحاج أمين الحسيني في تنظيم صفوف المجاهدين من القاهرة، وتدخل القضية الفلسطينية طورها الحرج، وتعلن الأمم المتحدة مشروع تقسيم فلسطين، وتعلن دولة إسرائيل، ويرأس المفتي الهيئة العربية العليا لفلسطين، وتبدأ الحرب، وتبدأ المؤامرات والخيانات، وتقوم بعض الدول العربية بمنع المجاهدين من الاستمرار في مقاومة العصابات الصهيونية، وذلك بحجة أن جيوشهم سوف تقوم بهذه المهمة، ثم يبدأ مسلسل الخيانات لاستكمال المؤامرة، وتنتهي الحرب بهزيمة الجيوش الدول العربية، ويتم حمل المفتي من خلال موقعه كرئيس للهيئة العربية العليا على أن يصدر أمرًا للمجاهدين الفلسطينيين بوضع السلاح، وما إن يتخلص المفتي من بعض القيود حتى يسرع لعقد المؤتمر الفلسطيني في القدس ليعلن استقلال فلسطين وقيام حكومتها، ولكن مصر تعتقل المفتي وحكومة عموم فلسطين وتحدد إقامتهم في القاهرة، ومع قيام الثورة، يبدأ المفتي في تنظيم الأعمال الفدائية على كافة الجبهات، وتستمر العمليات حتى عام 1957م. وفي نفس الوقت ينشط في الجانب السياسي على مستوى الدول العربية والإسلامية، وبعض من الدول الآسيوية؛ وذلك لتأييد الحق الفلسطيني في وطنه، ودعم الجهاد المسلح في مواجهة العدو الإسرائيلي، ويمثل فلسطين في تأسيس حركة عدم الانحياز عام 1955م في مؤتمر باندونج، ولكن تدريجيًا يتم تقييد حركته السياسية ووقف العمل الفدائي من عام 1957م على معظم الجبهات، وتظهر بشائر مؤامرة جديدة، ومحاولة لإنهاء القضية في خطوات سلمية، وتظهر خطة التسوية مع أعوام 1959م، 1960م والمعروفة بخطة همر شولد، وهي الخطة التي وافقت عليها دولة المواجهة العربية مقابل ثلاثة مليارات من الدولارات، وينتقل الحاج أمين الحسيني إلى بيروت عام 1961م، وينقل إليها مقر الهيئة العربية العليا، ويفضح الرجل خطوط المؤامرة، وتفشل الخطة.


وتبدأ خطة عربية بإنشاء كيان بديل للهيئة العربية العليا، وتبدأ بإصدار قرار من جامعة الدول العربية بإنشاء كيان فلسطيني عام 1963م، وينشأ الكيان تحت رعاية مصر باسم منظمة التحرير الفلسطينية عام 1964م، ويعين رئيساً له أحمد الشقيري[؟] الذي يخضع للتوجهات العربية، وبعد نكسة عام 1967م، يبدأ الرجل من جديد نشاطه من أجل القضية، موضحاً موقفه الثابت أن القضية لن يتم حلها إلا بالجهاد المسلح، ويستمر الرجل في نضاله حتى تُفضي روحه إلى بارئها عام 1974م شاهدة على عصر الخيانات الكثيرة والتضحيات الكبيرة، ولم يجرؤ أحد من القادة الفلسطينيين أن يدعو إلى حل سياسي إلا بعد اختفاء روح المقاتل محمد أمين الحسيني من ساحة القضية الفلسطينية.



هدم بيته


هدمت الجرافات الإسرائيلية بيت ومقر أمين الحسيني المسمى فندق شبرد بحي الشيخ جراح في وسط مدينة القدس صباح يوم الأحد الموافق 9 يناير 2011.[7] وكان البيت قد تحول إلى فندق بداية السبعينيات. وحسب الإعلانات الرسمية الإسرائيلية فإنه من المقرر أن تقام عشرون وحدة استيطانية لإسكان عائلات يهودية مكان الفندق، كمرحلة أولى من مخطط لبناء ثمانين وحدة استيطانية في المنطقة.[7] وقد أثار الهدم إدانات دولية وعربية وفلسطينية. فوصفت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون الحادث "بالتطور المزعج" و"المقوض لجهود السلام".[8] كما أدان الهدم أطراف عديدة منها الاتحاد الأوروبي ومنظمة المؤتمر الإسلامي والحكومة الأردنية وحركة حماس.[9] من ناحيتها أدانت الرئاسة الفلسطينية العملية واعتبرتها إجراء سياسي لعزل القدس وتغيير الوقائع فيها.[7] فيما وصف نجل المفتي ومحافظ القدس عدنان الحسيني العملية الإسرائيلية "بالبربرية" و"استهدافا للذاكرة وقيمة المقاومة التي كان يحملها شخص الحاج أمين الحسيني".[7]



انظر أيضا



  • جيش بلاد العرب الحرة

  • رمز الشر



مراجع




  1. ^ http://data.bnf.fr/ark:/12148/cb155026852 — تاريخ الاطلاع: 10 أكتوبر 2015 — الرخصة: رخصة حرة


  2. ^ Mattar, Philip (2003). "al-Husayni, Amin". in Mattar, Philip. Encyclopedia of the Palestinians (Revised Edition ed.). New York: Facts On File. (ردمك 978-0-8160-5764-1).


  3. ^ Henry Laurens, La Question de Palestine, Fayard, Paris, vol. 2, 2002 p. 624 n. 5, explaining that al-Husayni had obvious reasons for passing himself off as older than he was. In the 1st volume of his trilogy (1999 p.425) Laurens had used Mattar's dating


  4. ^ Henry Laurens, La Question de Palestine, Fayard, Paris, vol. 1 1999 p. 425


  5. ^ Huneidi A Broken Trust, Herbert Samuel, Zionism and the Palestinians. 2001 p. 35


  6. ^ Weldon C. Matthews Confronting an Empire, Constructing a Nation: : Arab Nationalists and Popular Politics in Mandate Palestine, I.B. Tauris, 2006 p. 31


  7. أبتث إسرائيل تهدم بيت مفتي القدس. موقع الجزيرة،2011-1-9. وصل لهذا المسار في 11 يناير 2011. نسخة محفوظة 12 يناير 2011 على موقع واي باك مشين.


  8. ^ كلينتون: إقدام إسرائيل على هدم فندق في القدس الشرقية يقوض جهود السلام. موقع البي بي سي، 2011-1-9. وصل لهذا المسار في 11 يناير 2011.


  9. ^ إدانات لهدم مقر مفتي القدس السابق موقع الجزيرة،2011-1-9. وصل لهذا المسار في 11 يناير 2011. نسخة محفوظة 13 يناير 2011 على موقع واي باك مشين.



وصلات خارجية




  • الحاج أمين الحسيني، المعرفة، الجزيرة نت

  • أمين الحسيني، إسلام أون لاين.نت

  • الحاج محمد أمين الحسيني.. مهاجر القرن العشرين، القدس أون لاين

  • الحاج أمين الحسيني، إسلام ويب










  • أيقونة بوابةبوابة الدولة العثمانية


  • أيقونة بوابةبوابة السياسة


  • أيقونة بوابةبوابة الإخوان المسلمون


  • أيقونة بوابةبوابة فلسطين


  • أيقونة بوابةبوابة الحرب العالمية الثانية


  • أيقونة بوابةبوابة ألمانيا النازية


  • أيقونة بوابةبوابة أعلام


  • أيقونة بوابةبوابة الإسلام


  • أيقونة بوابةبوابة الصراع العربي الإسرائيلي









Popular posts from this blog

الفوسفات في المغرب

Four equal circles intersect: What is the area of the small shaded portion and its height

جامعة ليفربول