أبو أمامة الباهلي
أبو أمامة الباهلي | |
---|---|
معلومات شخصية | |
تاريخ الميلاد | القرن 7 |
تاريخ الوفاة | سنة 700 (98–99 سنة) |
تعديل |
أبو امامة الباهلي (21 ق.هـ - 641م / 86 هـ - 705م) هو صُدَيّ بن عجلان بن وهب البَاهلي كنيته أبو أمامة، من قبيلة باهلة من قيس عيلان، صحابي فاضل زاهد روى علماً كثيراً، أرسله الرسول إلى قومه فأسلموا، سكن الشام وهو اخر من مات فيها من الصحابة وهو أحد من بايع تحت الشجرة.[1]
محتويات
1 قومه
2 مع هرقل
3 الشهادة
4 أنفع الأعمال
5 فضله
6 الوصية
7 العِظَة
8 وفاته
9 المراجع
قومه
بعث رسول الله أبو أمامة إلى قومه، فأتاهم وهم على الطعام، فرحّبوا به وقالوا :(تعال فَكُلْ) فقال :(إني جِئْتُ لأنهاكم عن هذا الطعام، وأنا رسول رسول الله—أتيتكم لتُؤمنوا به) فكذّبوه وزَبَروه وهو جائع ظمآن، فنام من الجهد الشديد، فأتِيَ في منامه بشربة لبن، فشَرِبَ ورويَ وعَظُمَ بطنه، فقال القوم: (أتاكم رجل من أشرافكم وسراتكم فرددتموه، اذهبوا إليه، وأطعموه من الطعام والشراب ما يشتهي) يقول أبو أمامة: (فأتوني بالطعام والشراب فقلت: (لا حاجة لي في طعامكم وشرابكم، فإن الله عزّ وجلّ أطعمني وسقاني، فانظروا إلى الحال التي أنا عليها) فنظروا فآمنوا بي وبما جئتُ به من عند رسول الله)
مع هرقل
عن أبي أمامة الباهلي عن هشام بن العاص الأموي قال: بعثت أنا ورجل من قريش إلى هرقل ندعوه إلى الإسلام، فنزلنا على جبلة فدعوناه إلى الإسلام، فإذا عليه ثياب سواد، فسأله عن ذلك قال: حلفت ألا أنزعها حتى أخرجكم من الشام، قال: فقلنا له: والله لنأخذن مجلسك هذا، ولنأخذن منك الملك الأعظم أخبرنا بهذا نبينا، قال: لستم بهم، ثم ذكر قصة دخولهم على هرقل واستخلائهم، فأخرج لهم ربعة فيها صفات الأنبياء إلى أن أخرج لهم صورة محمد فإذا هي بيضاء، فقال: أتعرفون هذا قال: فبكينا، وقلنا: نعم، فقام قائمًا ثم جلس فقال: والله إنه لهذا قلنا: نعم قال: فأمسك ثم قال: أما إنه كان آخر البيوت ولكني عجلته لأنظر ما عندكم، ثم قال: لو طابت نفسي بالخروج من ملكي لوددت أني كنت عبدًا لأسدكم في ملكه حتى أموت، قال: فلما رجعنا حدثنا أبا بكر فبكى ثم قال: لو أراد الله به خيرًا لفعل, ثم قال: أخبرنا رسول الله أنهم واليهود يعرفون نعت النبي.[2]
الشهادة
أنشأ رسول الله (أي غزواً) فأتاه أبو أمامة فقال: (يا رسول الله! ادْعُ الله لي بالشهادة) فقال: (اللهم سلّمْهُم) وفي رواية أخرى: (ثَبِّتْهُم وغَنِّمْهم) فغزوا وسَلِموا وغَنِموا، ثم أنشأ رسول الله غزواً ثانياً، فأتاه أبو أمامة فقال: (يا رسول الله! ادْعُ الله لي بالشهادة) فقال: (اللهم ثَبّتْهُم) وفي رواية أخرى: (سَلّمهم وغَنِّمْهم) فغزوا فسلموا وغنِموا.
ثم أنشأ رسـول الله غَزْواً ثالثاً، فأتاه أبو أمامة فقال: (يا رسول الله! إنّي قد أتيتُكَ مرّتين أسألك أن تدعوَ لي بالشهادة، فقلت: (اللهم سلّمهم وغنّمهم)!! يا رسول الله فادعُ لي بالشهادة!) فقال رسول الله : (اللهم سلّمهم وغنّمهم) فغزوا وسلموا وغنموا، فأتاه بعد ذلك فقال: (يا رسول الله ! مُرْني بعملٍ آخُذُهُ عنك، فينفعني الله به؟!) فقال: (عليك بالصَّوْم، فإنّه لا مثْلَ له)
أنفع الأعمال
أتى أبو أمامة إلى رسول الله فقال: (يا رسول الله! أمرتني بأمر أرجو أن يكون الله قد نفعني به، فمُرْنِي بأمرٍ آخر عسى الله أن ينفعني به) قال: (اعلمْ أنك لا تسجد لله سجدةً إلا رفع الله لك بها درجة) أو قال حطّ عنك بها خطيئة
فضله
قال أبو أمامة: أخذ رسول الله بيدي ثم قال لي: (يا أبا أمامة، إنّ مِنَ المؤمنين مَنْ يَلينُ له قلبي). كان—كثير الصيام هو وامرأته وخادمه، لقول رسول الله : (عليكَ بالصوم، فإنه لا مِثْلَ له)
جاء رجل إلى أبي أمامة وقال: (يا أبا أمامة! إني رأيت في منامي الملائكة تصلي عليك، كلّما دخلتَ وكلّما خرجت، وكلّما قمت وكلّما جلست!!) قال أبو أمامة: (اللهم غفراً دَعُونا عنكم، وأنتم لو شئتم صلّت عليكم الملائكة)ثم قرأ قول القرآن :"(يا أيُّها الذين آمنوا اذكُروا اللّهَ ذِكْراً كثيراً وسبِّحوهُ بُكْرَةً وأصيلاً، هو الذي يُصلّي عليكم وملائكتُهُ ليُخرجَكم مِنَ الظلماتِ إلى النُّورِ وكان بالمؤمنينَ رَحيماً ")
الوصية
قال سُلَيم بن عامر: (كنّا نجلس إلى أبي أمامة، فيُحدّثنا كثيراً عن رسول الله ثم يقول: (اعقِلوا، وبَلّغوا عنّا ما تسمعون) وقد قال سليمان بن حبيب: (أنّ أبا أمامة الباهليّ قال لهم: (إنّ هذه المجالس من بلاغ الله إيّاكم، وإن رسول الله قد بلّغ ما أرسل به إلينا، فبلّغوا عنّا أحسنَ ما تسمعون)
وقد دخل سليمان بن حبيب المحاربي مسجد حمص، فإذا مكحول وابن أبي زكريا جالسان فقال: (لو قمنا إلى أبي أمامة صاحب رسول الله فأدّينا من حقّه وسمعنا منه) فقاموا جميعاً وأتوه وسلّموا عليه، فردّ السلام وقال: (إنّ دخولكم عليّ رحمةٌ لكم وحجّة عليكم، ولم أرَ رسول الله من شيءٍ أشدَّ خوفاً من هذه الأمة من الكذب والمعصية، ألا وإنه أمرنا أن نبلّغكم ذلك عنه، ألا قد فعلنا، فأبْلِغوا عنّا ما قد بلّغناكم)
العِظَة
وعَظَ أبو أمامة الباهليّ فقال: (عليكم بالصبر فيما أحببتُم وكرهتم، فنعم خصلة الصبر، ولقد أعجبتكم الدنيا وجرّت لكم أذيالها، ولبست ثيابها وزينتها إنّ أصحاب نبيّكم كانوا يجلسون بفناءِ بيوتهم يقولون: (نجلس فنُسَلّمُ ويُسَلّمُ علينا)
وقال أبو أمامة: (المؤمنُ في الدنيا بينَ أربعةٍ: بين مؤمن يحسده، ومنافق يُبغضه، وكافر يُقاتله، وشيطان قد يُوكَلُ به) وقال: (حبّبوا الله إلى الناس، يُحْبِبْكُم الله)
وفاته
عُمِّر أبو أمامة طويلاً وتوفي سنة (86 هـ) في خلافة عبد الملك بن مروان، وقيل أنه آخر من توفى من الصحابة في
الشام.[3]
المراجع
^ سير أعلام النبلاء ومن صغار الصحابة أبو أمامة الباهلي المكتبة الإسلامية. وصل لهذا المسار في 18 أغسطس 2016 نسخة محفوظة 13 يوليو 2017 على موقع واي باك مشين.
^ أبو أمامة الباهلي قصة الإسلام. وصل لهذا المسار في 18 أغسطس 2016
^ أبو أمامة الباهلي شبكة الألوكة. وصل لهذا المسار في 18 أغسطس 2016 نسخة محفوظة 02 يوليو 2017 على موقع واي باك مشين.
|
بوابة شبه الجزيرة العربية
بوابة العرب
بوابة الإسلام
بوابة التاريخ الإسلامي
بوابة محمد
بوابة صحابة
بوابة أعلام